ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" فى تقرير لها على نسختها الإنجليزية أن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر من أقوى الشخصيات الإخوانية بشكل عام، حيث إنه قاد المفاوضات مع المجلس العسكرى، حول العديد من القضايا بعد ثورة 25 يناير. وأشارت بى بى سى إلى أن الشاطر زاد نفوذه السياسى منذ أن أطلق سراحه فى العام الماضى، وأصبح الوجه العام لجماعة الإخوان لزيارة المسئولين الأجانب والمستثمرين. وأضاف التقرير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تتصدر المشهد الآن، فهى تقترب من قمة السلطة للمرة الأولى فى تاريخها الذى يمتد 84 عاما، إلا أنها منقسمة وتوشك أن تصطدم بالمجلس العسكرى الحاكم فى مصر. وألمح التقرير إلى أن ما يقلق الجماعة فى الوقت الحالى هو أن يفوز مرشحها "خيرت الشاطر" بالرئاسة ليخلف الرئيس السابق حسنى مبارك، رغم أنهم أعلنوا فى بداية العام الماضى عن عند الدفع بمرشح للرئاسة، وعندما قرر عبد المنعم أبو الفتوح الترشح، تم فصله. وأكد التقرير أن أبو الفتوح يحظى بدعم شباب الجماعة، كما يحظى بدعم بعض المرشحين الإسلاميين الآخرين، وشكل ذلك تحديا لسلطة الإخوان المسلمين وإمكانياتهم التنظيمية الشهيرة، وصب عليهم انتقادات المعلقين. وختم التقرير قائلا "هكذا تبدو الأوضاع السياسية فى مصر الآن على حافة فترة اضطراب أخرى، لكن من الصعب تحديد متى وكيف كما هو حال الوضع منذ الثورة".
