شكل المركز المصرى للدراسات الإنمائية لجانا ميدانية لرصد الموقف العام للأقباط تجاه تصريحات حازم أبو إسماعيل المرشح للرئاسة، والذى يتضمن موقف الأقباط كشريحة أصيلة داخل المجتمع من انتخابات الرئاسة، حيث يؤكد كل فريق منهم انحياز الأقباط له وقدرته على ضمهم، والتى من شأنها إحداث بلبلة فى الشارع القبطى، حيث انتهت الدراسة إلى عدم وجود اتفاق نهائى بين الأقباط على مرشح، وإنما الاتجاه العام يميل إلى المرشح الذى يدعم الدولة المدنية الحديثة التى تحترم المواطنة والدستور، وأيضا يجيد التعامل مع الملف القبطى. وأضاف جوزيف ملاك رئيس المجلس، إن الكنيسة أعلنت من قبل أنها لم تؤيد مرشحا محددا، ولم تطلب من الأقباط تأييد مرشح، وأن المرشح المحتمل الشيخ حازم أبو إسماعيل أحدث بلبلة بين جموع الأقباط بتصريحاته بحصوله على 30 ألف توكيل من الأقباط خاصة أنه المرشح الوحيد الذى أٍثار بفكره شكوك الأقباط ومخاوفهم من فرض الجزية إلى الالتزام الإجبارى للحجاب مما يشكك فى هذا التقدير العددى للتوكيلات وطريقة الحصول عليهم مطالباً إياه بالتوضيح. وقال جوزيف إن الأقباط ينتقدون عدم حيادية الإعلام فى التعامل مع هذا الملف، والمزايدة بمجرد أن يكون هناك زيارة من أحد المرشحين إلى الكنيسة لا توصف أكثر من أنها زيارة ودية، فالكنيسة لا ترفض استقبال أى شخص وتقف على مسافة واحدة من الجميع، لافتا إلى أن جميع المرشحين لم يتطرقوا إلى الملف القبطى ومشاكل الأقباط، وذلك يرجع إلى جهل معظمهم بمشاكل الأقباط، وهذه كارثة وخوف البعض من إثارة الإسلاميين السياسيين، وهذه كارثة أكبر.