سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مستشفى إدفو العام بأسوان مؤسسة اغتالها الإهمال وأيدى اللصوص.. الأهالى يطالبون بإغلاق المستشفى بعد انهيار الخدمة الطبية والعلاجية توفيرا للمال العام
ملايين الجنيهات التى أنفقتها الدولة لتجديد وصيانة مستشفى إدفو العام راحت هباء، حيث تعرضت المستشفى لإهمال جسيم وتسيب أمني، نجم عنه تسلل اللصوص لداخل أروقتها، وقاموا بالاستيلاء على حنفيات ومحابس من داخل دورات المياه، كما طالت أيديهم العديد من الأجزاء النحاسية والحديدية بالمستشفى لتغرق دورات المياه فى بركة من الصرف الصحى وانتقال الجراثيم فى أحذية المرضى داخل العنابر لتتحول المستشفى العام لأكبر بؤرة تلوث بإدفو. وطالب سعد الله الكلحى، أحد أهالى إدفو، بإغلاق المستشفى بعد انهيار الخدمة الطبية والعلاجية داخلها توفيرا للمال العام، وللضغط على الحكومة للاهتمام بها وافتتاحها فى ثوب جديد. كما يقول أحمد يوسف، مرشد سياحى، كان من المفترض أن يقدم مستشفى إدفو العام الخدمة الصحية للمواطنين وأن يكون على استعداد لاستقبال أى سائح فى أى وقت، حيث تعد إدفو مقصدا لآلاف السياح يوميا لزيارة معبد حورس والذين يبيت أغلبهم ليلتهم على ضفاف نهر النيل داخل الفنادق العائمة بمرسى إدفو السياحى النهرى، وكانت هناك وعود بتحويل المستشفى إلى سياحي، لكن الفكرة اغتيلت وطواها النسيان. فيما قال عادل محمد، مدرس، انعدام وتردى الخدمة الطبية بالمستشفى يعد كارثة طبية يجب أن يحاسب عليها طاقم المستشفى وقيادات الصحة بأسوان، لافتا إلى أن الحجرات والعنابر غير نظيفة ولاتوجد اغطية أسرة، والمراتب قديمة ومهلهلة. وأضافت منى عبد الرحمن، ربة منزل، أن المستشفى يقف عاجزة أمام التعامل مع حالات الطوارئ والتخصصات النادرة، ولذلك نضطر لنقل المصابين والمرضى إلى الأقصر الدولى أو أسوان التعليمى، متسائلة متى يتم تفعيل ذلك المستشفى الذى يخدم أكبر مراكز المحافظة؟، كما ناشدت أعضاء الشعب والشورى بأسوان حمل ذلك الملف العاجل والملح تحت قبة البرلمان، لأن الرعاية الصحية أحد أولويات ومطالب المواطنين بعد الثورة. وأكد صابر عبد الرحيم، مرافق لأحد المرضى، أن المعاملة سيئة والاهتمام مقصور على الحالات المحولة من الأطباء وباقى المرضى يتركون بالساعات بدون رعاية، وأن هناك مخلفات خطرة بالمستشفى مثل أجهزة المحاليل الوريدية وأكياس تجميع البول والسرنجات والكانيولا المستعملة، ولا يتم التخلص منها بشكل آمن، بل من الممكن أن توجد ملقاة بالحمامات أو أسفل الأسرة وفى الطرقات، وقد يعبث بها طفل موجود مع أسرته داخل المستشفي، فضلا عما تحمله من رائحة كريهة ومقذذة، وقد أصيب بعض المرضى ومرافقيهم من جراء ملامسة تلك المخلفات الخطرة دون قصد، كما انتقد عدم التزام الأطباء المناوبين بمواعيدهم بشكل دقيق. ويروى محمد جلال، ناشط سياسى بإدفو، أنه قام هو والأهالى منذ فترة قريبة بإسعاف سيدة تعرضت لحادث مرورى فلم يجدوا داخل مستشفى إدفو غطاء سرير واحد لستر المريضة، منتقدا النقص الحاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية، وعدم وجود الأطباء بشكل دائم. ويكشف جلال، أن إسعاف المستشفى يشترط لنقل المرضى والمصابين رغم حالتهم الحرجة من ادفو للأقصر توريد مبلغ 150جنيها، مما يعد تكلفة مالية باهظة، وهى حالات طارئة قد يضطر أهل الخير لجمعها.