اختتمت فعاليات المُنتدى الإقليمى لبرنامج جيمس وأفريقيا، والذى أقيم بعنوان "تكنولوجيات مراقبة الأرض من أجل المرونة والابتكار فى أفريقيا"، ونظمته الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى، خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجارى، وذلك بمدينة شرم الشيخ، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وبالتعاون والشراكة مع الاتحادين الأفريقى والأوروبي. وانتهى المُنتدى إلى عدة توصيات أهمها: - جذب شركات القطاع الخاص بشكل أكبر للمُشاركة فى المشروعات وزيادة التوعية بإمكانيات الاستشعار من البُعد فى شتى المجالات. - تشجيع وجذب المرأة الأفريقية للتعلم وإجادة تقنيات الاستشعار من البُعد وتوظيفها فى جميع المجالات الحياتية. - دعم تبادل الخبرات وتعزيز سبل نقل التكنولوجيا بين دول القارة. - تنظيم دورات تدريبية متنوعة فى مجالات مُتقدمة مثل الذكاء الاصطناعى والنمذجة والزراعة الذكية وإدارة الرى بالنظم الرقمية. - تشجيع الباحثين الشباب صغار السن على المشاركة فى برنامج "جيمس وأفريقيا" حيث يهدف البرنامج إلى زيادة عدد الشباب الباحثين صغار السن فى هذا التخصص، حتى تضمن القارة الأفريقية مدى أبعد فى تنفيذ الخطط المُوكل لها البرنامج. - تعزيز الدعم الفنى والمادى للمشروعات من الاتحاد الأفريقى بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت مناقشات المنتدى على مدار الأيام الأربعة على ضرورة تطوير خطط التدريب وبرامج بناء القدرات البشرية فى القارة الأفريقية فى مجال استخدام تقنيات الاستشعار من البُعد فى جميع المجالات، مع العمل على نقل التكنولوجيا بين دول القارة ال55 اعتمادًا على الفروق البينية بين كل منها، من حيث مستوى المهارة وتوفر البنية التحتية التى تُتيح تنفيذ البرامج التدريبية القصيرة المدى والمُكثفة أو التفصيلية، وذلك من خلال الدورات التدريبية التى تُعقد حضورًا أو عبر المنصات الإلكترونية أو دمج بينهما.
كما جاء ضمن توصيات ختام المنتدى، ضرورة تقديم الدعم الفنى والمادى الذى يمكن المشروعات وفرق العمل الثمانية من تخطى العقبات التى واجهت المشروعات، والتى تم ذكرها فى العروض المُقدمة والتى تلخصت معظمها فى عدم كفاية البنية التحتية لهذا التخصص الدقيق (الاستشعار من البُعد)، وأهمها الانترنت بجودة عالية، حتى يتمكن الباحثين من استخدام البيانات المتاحة على المنصات المختلفة المتاحة مثل "كوبيرنيكلس" copernicus أو ايومتسات EUMETSAT والمُقدمة من الاتحاد الأوروبى، وهذه ليست العقبات الوحيدة، ولكن هناك عدة عقبات منها عوائق اللغة والتى يلزمها ادماج لغات اخرى غير خاصة الإنجليزية والفرنسية مثل اللغة العربية، والإسبانية.
وفى كلمتها، أشادت كاثرين اجيوت نيابة عن السيدة السفيرة كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، بالفعاليات والمشروعات المُقدمة والنتائج سواء على مستوى مشروعات البيئة الأرضية أو مشروعات البيئة البحرية والساحلية، كما اشادت بالتنظيم الجيد للمنتدى.
وقدم الدكتور تديان اواتارا مُنسق برنامج جيمس وأفريقيا، كلمات الشكر والتقدير للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على رعايته لفعاليات المنتدى، كما تقدم بالشكر للدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، على ما قام به هو وفريق عمله فى تنظيم المؤتمر، مشيدًا باختيار مدينة شرم الشيخ لعقد هذا المنتدى، معربًا عن إعجاب الحضور بهذه المدينة وبكل التيسيرات التى قُدمت لهم طوال فترة انعقاد المنتدى، حيث أفاد بأن هذا المنتدى يعُد الأفضل على الإطلاق منذ انطلاق برنامج (جيمس وأفريقيا) ووصفه بأنه "حدث خالى من الأخطاء".
ومن جانبه، قدم الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس هيئة الاستشعار الشكر للاتحادين الأفريقى والأوروبى وبرنامج جيمس وأفريقيا وللشركات الأوروبية وشركات القطاع الخاص فى مصر والدول الأفريقية، مُثنيًا على أداء فريق العمل وعلى رأسهم الدكتورة إلهام محمود على رئيس اللجنه المنظمة، مؤكدًا أن الموضوعات التم تمت مناقشتها طوال فترة انعقاد المنتدى، سيكون لها أثر كبير على تطوير مجال الاستشعار من البُعد ومجال علوم الفضاء.
وناقشت الأيام الأخيرة للمُنتدى نتائج المشروعات الثمانية التى توظف تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البعد وتوظيفها فى جميع المجالات الحياتية، التى تحقق أهداف التنمية المُستدامة العالمية والأهداف التى نصت عليها أجندة أفريقيا 2063.
وأعرب الحضور عن سعادتهم بالمشاركة فى هذا المنتدى، الذى شهد مشاركة مثمرة من جانب كافة المُشاركين، وقدموا الشكر للفريق المُنظم للفعاليات والذى تم تشكيله من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، وأكدوا على تميز الموضوعات التى ناقشها المنتدى طوال فترة انعقاده، وتمنوا أن يُمثل هذا المنتدى انطلاقة قوية للقارة الأفريقية فى مجال الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء.
