قال اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان، إن محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد ليس متورطا فى أعمال تواطؤ مع أعضاء الحزب الوطنى المنحل، ويؤدى دوره على أحسن ما يكون، وأكبر دليل على ذلك أنه قام بإرسال مذكرة ضدى لوزير الداخلية يطلب فيها سرعة تحرك مديرية أمن أسوان لإزالة تعديات الأكشاك المخالفة من أمام مقر الحزب الوطنى السابق بأسوان. جاء ذلك ردا على سؤال أحد الحضور فى المبادرة الشعبية التى أطلقتها مديرية أمن أسوان بالتعاون مع عدد من القيادات الشعبية والسياسية وقبائل أسوان العربية والنوبية، للتعاون سويا فى عودة الاستقرار الأمنى للمحافظة بعد أحداث الشغب المتكررة التى شهدتها المحافظة فى الفترة الأخيرة. ودعا مدير أمن أسوان خلال المبادرة إلى تكوين ما يسمى ب"ائتلاف قبائل أسوان لأمن البلد" عن طريق ترشيح أحد القيادات الشعبية لرئاسة هذا الائتلاف واختيار 12 عضوا يمثلون الطوائف المختلفة بالمحافظة، وتشكيل لجنة لحل المنازعات والخلافات القائمة، والتصدى لمحاولات زعزعة استقرار وأمن أسوان بدءا من البلطجة وقطع الطرق وصولا إلى الاحتجاجات الفئوية التى من شأنها تعطيل مصلحة الشعب. وعن أزمة الانفلات الأمنى بمحطات البنزين، أكد اللواء حسن محمد حسن مدير الأمن أن هناك حملة أمنية على مستوى محطات البنزين بالمحافظة، ووضع حراسة شرطية لتأمينها من اعتداء البلطجية على المحطة والتصدى لمحاولة إحراق المحطة أو إشعال النيران بها، كما سبق وأن حدث فى محاولة بعض المحطات. من جانبه، استنكر وائل رفعت المتحدث الإعلامى لائتلاف شباب الثورة بأسوان، مقترح اللواء حسن محمد حسن مدير الأمن، قائلا "لا يمكن أن نواجه الشعب بالشعب" وإن الاحتجاجات الفئوية هى حق أصيل للمحتجين فى تهميش مطالبهم على مدار الأعوام السابقة. وأضاف رفعت، إن القوى السياسية بأسوان تقدمت لمدير الأمن بمقترح مشروع باسم "هيئة الأمن المدنى" ومقترح آخر لإصلاح كل الإدارات الخاصة بوزارة الداخلية يتكون من 50 بندا يتناولون الأداء الشرطى بداية من كلية الشرطة حتى متابعة الوزارة. وقالت هبة بشرى المتحدثة باسم الاتحاد النوبى العام، إن النوبيين يعملون بكل طاقتهم لوضع إستراتيجية أمنية لنبذ الخلافات القائمة والتى يكون النوبيون طرفا فيها، وآخرها الأحداث التى شهدتها منطقة شرق مدينة أسوان بين مواطنين ينتمون لقومية النوبة ومواطنين ينتمون لقومية بنى هلال، حيث نشبت مشاجرة استخدم فيها الأسلحة النارية وأدت إلى وقوع إصابات بالجملة، بسبب الخلاف على إيجار سكنى بالمنطقة بين أطراف القبيلتين، موضحة، إن الخلاف بين العائلتين تم نزعه وعادت روح المحبة بين العائلتين مرة أخرى. ورفضت بشرى، أن يكون مطالب أهل النوبة وحقوقهم فى أراضيهم المسلوبة سببا فى أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها المحافظة، مؤكدة أن أهل النوبة على استعداد تام فى أن يضعوا أيديهم فى أيدى أى طرف آخر لعودة الهدوء للشارع الأسوانى. يذكر أن المبادرة التى عقدت بمقر إذاعة جنوب الصعيد بكورنيش النيل بأسوان، وحضرها كل من اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان، واللواء محمود الضبع مدير الأمن القومى ومحمد بسطاوى رئيس الاتحاد النوبى العام وممثلون عن النوبة، وأيضا ممثلون عن الأحزاب والائتلافات والحركات السياسية وعن القبائل العربية بالمحافظة.
