أعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان "أن 4 استشهدوا وأصيب 16 من القوات المسلحة السودانية خلال الهجوم الذى شنته قوات الجيش الشعبى على منطقة "هجليج" بالولاية يوم الاثنين الماضى، وهذه هى المرة الأولى التى يعلن فيها عن ضحايا القوات السودانية فى الهجوم، بينما أعلن من قبل أن المعتدين تكبدوا خلاله خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد. وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بجنوب كردفان عبد الرحمن جبارة لصحيفة (آخر لحظة) الصادرة اليوم "الأربعاء" بالخرطوم، أن الجيش السودانى استولى على 4 سيارات "لاندكروزر" محملة بالمدافع ودمر دبابتين، واستعاد منطقة الكهرباء التى تبعد 300 كيلو عن هجليج، مؤكداً سيطرة الجيش على الأوضاع بالمنطقة وعودة الحياة لطبيعتها. وأشار عبد الرحمن إلى أن الهجوم نفذته ثلاث مجموعات بإشراف وتنسيق مباشر من حكومة الجنوب، موضحاً أن المجموعة الأولى انطلقت من رئاسة الفرقة الرابعة للجيش الشعبى بمنطقة (جوار) بولاية الوحدة، فيما تحركت قوة أخرى تابعة لحركة "العدل والمساواة" من ولاية شمال بحر الغزال وانطلقت قوة ثالثة تابعة للجبهة الثورية من منطقة (تور) بولاية الوحدة. وأضاف جبارة، أن الهجوم كان يستهدف بشكل مباشر مجمعا للبترول وآبار نفط لإيقاف الضخ عن الشمال بغرض التأثير على الاقتصاد بالبلاد وإسقاط النظام. وحذر حكومة الجنوب من التلاعب فى أراضى المسيرية، قائلا، "إن أبناء القبيلة جاهزون لمساندة القوات المسلحة فى ردع التمرد"، مؤكداً مقدرتهم بالتعاون مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى على حماية مواقع البترول. وكشف عن رصد الجهات الأمنية لتحركات أخرى لقوات الجيش الشعبى وحركات دارفور من ولاية شمال بحر الغزال وميوم لمعاودة الهجوم على هجليج. كما أعلن بشير مكى قائد منطقة هجليج السودانية التى تضم حقلا نفطيا مهما تتنازعه الخرطوموجنوب السودان، اليوم الأربعاء، أن المنطقة "تم تأمينها بالكامل" من قبل القوات السودانية. وقال إنه "تم تأمين هجليج ومنطقتها بالكامل". وتقع مدينة هجليج التى تحيط بها آبار نفطية عديدة على بعد 15 كلم عن جنوب السودان.