وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة إلى القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20 المنعقدة اليوم 22 نوفمبر الجارى تنعقد القمة فى خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، واستمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، بالإضافة لحالة الاستقطاب والانتقائية التى تتفاقم فى النظام الدولى أسلوب تفاعل المجتمع الدولى مع الحرب الدائرة فى الأراضى الفلسطينية يعد تجسيدا لهذه الانتقائية لا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة بضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولى بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقه المشروع فى إقامة دولته والعيش بسلام بجانب إسرائيل ما نشهده اليوم من أزمات وإن كانت ذات وجه سياسى وعسكرى إنما تتماس مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التى يشهدها العالم لقد أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمى بشكل شامل أمرا لا مفر منه ويأتى على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادى والمالى الدولى بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز قدرتها على التمويل احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية بما فيها الدول متوسطة الدخل لم يعد الصمت خيارا إزاء ما اندلع من أزمات ولم يعد الانتظار حلا لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة جيوسياسيا واقتصاديا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة فالتحديات تفرض نفسها وتمتد وتتسع وتتشابك لا بديل عن وقفة صدق مع الذات نحكم فيها الضمير الإنسانى وقيم العدل والإنصاف والموضوعية والمصالح المشتركة للتغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة