الدراسة ترصد دور الدبلوماسية العامة الرقمية فى الترويج للسياسة الخارجية المصرية حصلت الزميلة شيريهان المنيرى سكرتير تحرير جريدة «اليوم السابع» ، على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، من كلية الإعلام جامعة القاهرة تحت عنوان «دور الدبلوماسية العامة الرقمية فى الترويج للسياسة الخارجية المصرية».
قدمت رسالة الدكتوراه تحت إشراف الأستاذ الدكتور على عجوة، الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان، بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، والدكتور محمد عتران، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان- كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ومناقشة الأستاذة الدكتور ثريا البدوى، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة وفاء صلاح عبدالرحمن، أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة الزقازيق.
ورصدت الدراسة مدى نجاح الدبلوماسية العامة الرقمية فى تحقيق أهدافها من خلال توظيف عدد من مؤسسات الدولة لصفحاتها الرسمية عبر موقعى التواصل الاجتماعى، فيسبوك وتويتر «X»، فى التواصل مع العالم للترويج للسياسات المصرية، وقدرتها على عرض وتوضيح الحقائق حول كثير من الملفات والقضايا التى تقع فى محور أولويات الدولة، مثل: ملف حقوق الإنسان والحشد لمواجهة الإرهاب الدولى والتطرف، وما تقوم به الدولة من مجهودات فى مواجهة الإرهاب محليا ودوليًا، بالإضافة إلى ملف جذب الاستثمارات والترويج السياحى، وتعزيز التعاون الدولى، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
واعتمدت الدراسة على تحليل مضمون صفحات وزارة الخارجية على فيسبوك، وصفحة المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية على تويتر «X»، وصفحات وزارة التعاون الدولى، ووزارة السياحة والآثار، والهيئة العامة للاستعلامات، والهيئة العامة للاستثمار والمواقع الحرة، وذلك لمعرفة مدى نجاح الدبلوماسية العامة الرقمية المصرية فى الترويج للسياسة الخارجية المصرية، إضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات التى من شأنها تعزيز هذا الدور، بما يُمكنه من الترويج لرؤية الدولة المصرية فى مختلف الملفات والقضايا محل اهتمام الدولة، مع التعرف على المعوقات التى تحول دون الاستخدام الفعال لمواقع التواصل الاجتماعى فى الترويج للسياسات الخارجية للدولة، وتعزيز جميع الآليات والأدوات التى تؤدى إلى نجاح توظيف الدبلوماسية العامة الرقمية فى مصر.
وبحسب نتائج الدراسة التحليلية، تصدر أداء صفحات وزارة التعاون الدولى فى الترويج لأنشطة السياسات المصرية فى الخارج، وجاءت وزارة الخارجية فى المرتبة الثانية، ثم صفحات الهيئة العامة للاستعلامات، والتى تميزت بتقديم محتواها بلغات مختلفة، حيث العربية والانجليزية والفرنسية، وفى المرتبة الرابعة جاءت صفحات وزارة السياحة والآثار الخاصة بالترويج للسياحى، وهو ما رأته الباحثة أمرا جيدا حيث الفصل بين الصفحات الخاصة بالأخبار والبيانات الرسمية وغيرها للترويج، وفى المرتبة الأخيرة وبأداء ضعيف جاءت صفحات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فيما اتفقت غالبية عينة المقابلات التى قامت بها الباحثة مع عدد من النخب السياسية والإعلامية المُهتمة بالسياسة الخارجية المصرية، على الأداء الجيد الذى تقوم بها صفحة وزارة الخارجية على فيسبوك.
وخلصت الدراسة إلى عدد من المقترحات التى من شأنها تطوير أداء الدبلوماسية العامة الرقمية، وجاء أبرزها، كالتالى: العمل على مشروع قومى لرقمنة الإجراءات وأساليب التعامل الحكومى مع الجماهير والجهات الخارجية من خلال تدشين جهة أو هيئة تكون مسؤولة عن الترويج الرقمى عبر الصفحات الرسمية على السوشيال ميديا، خلق كوادر جديدة للمستقبل والتخلص من أساليب قديمة لم تعد تصلح للتعاطى فى عصرنا الحالى، مع أهمية الابتعاد عن كثرة توظيف البيانات الصحفية، والإكثار من الأنماط الحديثة التى تتناسب مع طبيعة العصر الرقمى، مثل مقاطع الفيديو والإنفوجرافات والبودكاست وغيرها، إلى جانب إنشاء وحدة متخصصة بالدبلوماسية الرقمية بوزارات الدولة الرسمية، وبكوادر إعلامية متخصصة لإدارة الإعلام الدبلوماسى الرقمى، أيضا وضع خطة مبكرة لتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعى بما يتناسب مع الدبلوماسية الرقمية وأهدافها، ويكون من خلال تصميم شخصية افتراضية بمسمى «صوت مصر» تتحدث بما تريد الدولة ايصاله من رسائل للخارج، بالإضافة إلى مزيد من العمل على الصفحات التابعة للهيئة العامة للاستعلامات وتحديث آلية عملها، حتى لا تكون مُقتصرة على الأخبار والتقارير والمجلات والاصدارات فقط، مع ضرورة الاهتمام بالجانب التأمينى للصفحات الخاصة بالدبلوماسية الرقمية على صفحات الدولة الرسمية، من خلال شبكة مؤهلة ومدربة من المتخصصين.
الزميلة شيريهان المنيرى تحصل على الدكتوراه بامتياز فى الإعلام من جامعة القاهرة
