أعلن المستشار هشام البسطويسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ونائب رئيس محكمة النقض، أنه سيتقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة كمرشح لحزب التجمع. وأشار إلى أن الإسلاميين يفتقدون لرؤية إستراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع بعض الملفات، مثل دور مصر فى المنطقة العربية وعلاقة مصر بإيران على سبيل المثال، وكيف تحافظ مصر على مصالحها المائية. وقال المستشار البسطويسى للإعلامى طارق الشامى فى برنامج "حوار القاهرة" الذى أذيع اليوم السبت، على قناة "الحرة" إن الإسلاميين يخالفون القواعد الدستورية ويحاولون السيطرة، وضرب مثلا بإصرارهم على استحواذ البرلمان على نسبة ال50% من لجنة صياغة الدستور، رغم أن البرلمان ليست مهمته صياغة الدستور ومهمته فقط مراقبة الحكومة وربما تشكيلها وليس وضع دستور. واعتبر البسطويسى أن ترشيح عمر سليمان نائب الرئيس السابق فى نهاية عهد مبارك، جاء للرد على تهديد جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة للرئاسة، مؤكدا أن "سليمان" غير جاد فى هذه الخطوة، وإنما الأمر مجرد رد على ضغط جماعة الإخوان ترشيح أحد قياداتها، وقال: "لا توجد رؤية إستراتيجية لترشيح "الشاطر" وإنما هى مجرد خطوة تكتيكية". واستبعد البسطويسى أن يكون هناك توافق بين التيارات الإسلامية على مرشح إسلامى، لأن كل المرشحين الإسلاميين يظنون أن فرص فوزهم أكبر من منافسيهم ولذلك لن يتنازلوا، منتقدا هؤلاء المرشحين وواصفا لهم بأنهم يفتقدون أى رؤية إستراتيجية للأوضاع داخليا وخارجيا ولو لمدة عام. وحذر البسطويسى من أن أى حكم على أساس دينى فى مصر يعرضنا للخطر خاصة وأننا قد نفقد العلاقات مع الدول الإفريقية المسيحية مثل أثيوبيا، مستشهدا بالأزمات التى جرت بين أثيوبيا والسودان بسبب ما وصفه بالتمييز ضد غير المسلمين من قبل حكومة السودان الإسلامية.
