أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الأهمية الكبيرة ل "قمة القاهرة للسلام" التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار المباحثات والتحركات المصرية على الساحة الإقليمية والدولية والتي تقودها مصر من أجل حلحلة القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار مع تقليل حدة التصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وقال "أبو العطا" في تصريحات ل "اليوم السابع"، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قامت بجهود ضخمة ومكثفة تجاه الأوضاع الراهنة في الأراضي المحتلة من أجل الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، فضلًا عن توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بعد مخاطبة المجتمع الدولي بحتمية ذلك.
وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن الجهود الذي قام بها الرئيس السيسي هي تجسيد حقيقي يعلمه العالم أجمع عن موقف مصر التاريخي الراسخ والمتأصل الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في استرداد أراضيه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن الاستجابة الإقليمية والدولية الواسعة ل "قمة القاهرة للسلام" تعكس دور مصر المحوري في حل القضية، ويُعد بمثابة تقدير دولي كبير للدولة المصرية ورؤية الرئيس السيسي الثاقبة لإيجاد حلول جذرية ونافذة للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها ستساهم بشكل كبير في كشف تفاصيل عديدة حول الأزمة وتوضيح الحقائق للعالم أجمع مما سيساهم في الخروج بنتائج وحلول تُسهم إنهاء الأزمة.
وأشار إلى أن "قمة القاهرة للسلام" تسعى إلى احتواء الوضع الحالي بقطاع غزة، والحد سريعًا من توسع رقعة العنف والصراع الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، فضلًا أنها ستضع كل طرف أمام مسئولياته، إلى جانب ترتيب أولويات المرحلة من خلال التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، والتحذير من خطورة الأوضاع الإنسانية الحالية في قطاع غزة.
وشدد "أبو العطا" على أن "قمة القاهرة للسلام" تسعى لتأكيد أهمية الاصطفاف العربي والإقليمي والدولي من أجل تفعيل الجهود الموحدة والرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ومستدام، وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها، ورفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
واختتم:"قمة القاهرة للسلام فرصة هامة وتاريخية لقادة العالم للتجمع وتعزيز الحوار والتعاون من أجل إرساء قواعد السلام على أرض السلام، بهدف وضع أسس حل أزمة القضية الفلسطينية والتوصل لحل يحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحتى يعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، فضلًا عن تفعيل دور مجلس الأمن الدولي خارج مقره البائس الذي لا يعترف بالممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية الذي يقوم بها الإحتلال الصهيوني تجاه المدنييين العُزل في فلسطين".
