حذر خبراء الصحة، من أن حالات الإصابة بمجموعة من الأنواع البكتيرية القاتلة آخذة في الارتفاع في ولاية فلوريدا، ويمكن أن تنتشر إلى بقية الولاياتالمتحدة. بكتيريا الضمة هي مجموعة مائية من الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن العثور عليها في المياه الساحلية الدافئة . تسبب بكتيريا الضمة ما يقدر بنحو 80 ألف حالة عدوى في الولاياتالمتحدة كل عام، وفقًا لمركز السيطرة على الامراض والوقاية منها الأمريكى" "CDC البكتيريا القاتلة المنتشرة فى فلوريا تؤدي معظم حالات العدوى إلى إسهال خفيف أو شديد ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، ومع ذلك، يمكن أن يسبب أحد الأنواع، Vibrio vulnificus ، عدوى قد تهدد الحياة، حيث يموت ما يقرب من واحد من كل 5 من المصابين في أقل من يومين. تنتقل البكتيريا Vibrio vulnificus في المقام الأول عن طريق ملامسة الجرح المفتوح للمياه المالحة، ولكن في 10% من الحالات يمكن أن تنتقل البكتيريا أيضًا عن طريق تناول المحار النيئ أو غير المطبوخ جيدًا، تتميز عدوى الجروح عادةً بنخر الجلد (أي التسبب في موت بقع من أنسجة الجلد) والالتهاب. ووفقا لما ذكرته مجلة Newsweek فان بكتيريا "Vibrio vulnificus" آخذة في الارتفاع في فلوريدا ويمكن أن تسبب عدوى قاتلة. تاريخيًا، يتم الإبلاغ عن حوالي 150 إلى 200 حالة عدوى ببكتيريا Vibrio vulnificus إلى مركز السيطرة على الأمراض كل عام، وعادةً خلال أشهر الصيف، ومع ذلك، وفقا لبحث جديد، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد. وقالت ريتا كولويل، الأستاذة المتميزة في معهد دراسات الكمبيوتر المتقدمة بجامعة ميريلاند والتي درست الضمة على مدار الخمسين عامًا الماضية، لمجلة نيوزويك : "إن Vibrio vulnificus هي في الواقع عدوى سيئة، وإذا تركت دون علاج وانتشرت بشكل شامل، فقد تكون قاتلة . "تغزو البكتيريا أنسجة الجسم وفي بعض الأحيان تكون الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة هؤلاء الأفراد هي بتر الطرف المصاب". بين عامي 1992 و2022، ارتفعت التقارير عن حالات العدوى بالضمة بشكل مطرد في جميع أنحاء فلوريدا، مع ارتفاع حالات العدوى بالضمة الشحمية بمقدار 5 أضعاف، كما تم الإبلاغ عن ارتفاع كبير في الحالات بعد وصول إعصار إيان إلى اليابسة في سبتمبر 2022. عشرة أشخاص يخضعون للعلاج حيث كانت اختبارات القطط إيجابية بالنسبة لسلالة داء الكلب "الجديدة". بعد هذا الارتفاع، قامت كولويل وزملاؤها في جامعتي ميريلاند وفلوريدا بدمج التحليل الجيني مع بيانات الأقمار الصناعية والبيانات البيئية للكشف عن أنواع بكتيريا Vibrio في عينات المياه والمحار من مقاطعة لي في فلوريدا، وهي منطقة، وفقًا لوزارة الصحة في فلوريدا. ، كان لديها أعلى عدد من حالات العدوى في الولاية بعد الإعصار. وفي تحليلهم، الذي نُشر في مجلة mBio في 16 أكتوبر، وجد الفريق دليلاً على وجود 12 نوعًا مختلفًا يحتمل أن يكون ضارًا من Vibrio ، بما في ذلك بكتيريا Vibrio vulnificus وقال كولويل: "لقد فوجئنا للغاية بقدرتنا على اكتشاف وجود مسببات الأمراض هذه دون أي صعوبة". وقال كولويل، إن هذه التجمعات البكتيرية المتزايدة من المحتمل أن تكون استجابة مباشرة لارتفاع درجات حرارة المحيط بشكل مطرد في فلوريدا، فضلا عن الطقس القاسي المتزايد. هنا لدينا عامل معدي يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة يرتبط حدوثها بتغير المناخ، ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأشياء: درجات حرارة المحيط الأكثر دفئًا جنبًا إلى جنب مع الأعاصير القادمة التي تحرك المياه وتجعلها أكثر ثراءً بالمغذيات، هذه الظروف مثالية لتكاثر قوي لبكتيريا Vibrio حيث تنمو هذه البكتيريا بشكل جيد بين 15 و 40 درجة مئوية (59-104 درجة فهرنهايت)، لذلك مع ارتفاع درجة الحرارة، يقصر وقت نشوئها وتنقسم بشكل أسرع و أسرع. عادةً، يوليو وأغسطس وسبتمبر هي الأوقات التي تريد فيها تنبيه الناس إلى حالات العدوى المحتملة ببكتيريا Vibrio لكننا الآن نجد أن الأمر يبدأ في يونيو ويستمر حتى ديسمبر، وهذه نتيجة مباشرة لتغير المناخ وتغير المناخ، إذا تم اكتشاف عدوى Vibrio مبكرًا، فيمكن علاجها بالمضادات الحيوية. لذلك، من المهم زيارة الطبيب إذا أصبت بأي نوع من العدوى بعد قضاء بعض الوقت في البحر، وقال كولويل: "من المهم أنه إذا كنت مصاباً بالعدوى، فإنك تأخذ الأمر على محمل الجد وتزور طبيبك"، مع العلم أن هذه العدوى مرتبطة بزيادة التقلبات في المناخ المتغير، ربما يكون الآن هو الوقت المناسب لتطوير آليات لفهمها والتخفيف منها.
