"غنى يا مصرية وسمعى الدنيا صوتك".. هذا هو شعار الدعوة التى أطلقتها السفارة الأمريكية، بالتعاون مع مؤسسة "نايل برموشنز"، ومنظمة "شارك الميكرفون"، لكل بنات مصر من أصحاب الأصوات الجميلة التى ظلت مكتومة ومنتظرة الفرصة للانطلاق، من أجلها تم تنظيم مسابقة "غنى يا مصرية" لإتاحة الفرصة للمرأة المصرية لإطلاق صوتها عالياً على مسامع العالم، حيث ستحصل الفائزة على فرصتها للسفر وتسجيل أغنيتها الخاصة باستديوهات "نيو يورك". بدأت المسابقة منذ الإعلان عنها فى بداية يناير الماضى، وهو الوقت الذى توالت فى مقاطع الفيديو الخاصة بالمتسابقات على السفارة الأمريكية، وبدأت التصفيات من بين أكثر من 100 متسابقة تناقصوا إلى 40 ثم إلى 16 حتى وصلوا إلى 4 متسابقات أمس، فى المرحلة قبل النهائية، فى انتظار التصفية النهائية التى سيخرج منها صوت المصرية الفائزة. "اليوم السابع" التقى "ياسمين الطيبى" منظمة المسابقة من مؤسسة "نايل برموشنز" للحديث عن المسابقة، وقالت "ياسمين"، المسابقة هدفها إظهار موهبة المرأة المصرية التى لا تمتلك الفرص الكافية لإظهار مواهبها فى المجتمع الشرقى، من خلال برنامج المسابقة الذى يهدف إلى تبادل تراث مصر الموسيقى الغنى مع الأمريكيين، وإتاحة الفرصة للموهوبين من المصريات لتمثيل بلادهن على الساحة العالمية. وفى جولة ل"اليوم السابع" بين المتسابقات فى المرحلة قبل النهائية التى انتهت من 16 متسابقة إلى 4 متسابقات قالت "مريم على"، إحدى المتسابقات اللاتى خرجن من المسابقة، شاركت فى المسابقة لشعورى أن المسابقة فرصة لاستكمال موهبتى التى بدأت منذ سن ال16 سنة، وبدأت التوسع أثناء فترة الثورة التى لم تكن ثورة سياسة فقط، بل إنها ثورة فنية بكل المقاييس، بعد أن أتاح لنا التجمع فى "ميدان التحرير" التعرف على بعضنا واكتشاف مواهبنا، والدليل على ذلك العدد الهائل من المواهب والفرق الغنائية الشبابية التى خرجت من الميدان. وعن خروجها من المسابقة قالت "مريم"، لست حزينة على خروجى من المنافسة، لأن المسابقة أتاحت لى التعرف على الكثير من المصريات المبدعات بحق، واتفقنا على تنفيذ عمل كبير يضمنا معاً بعد انتهاء المسابقة، كما أتاحت لى "صقل موهبتى" وتعلم التسويق لها، وأضافت لى الكثير من الثقة بنفسى وكانت دافعا أكبر على استكمال الغناء فيما بعد. أما "ملك الحسينى"، 18 عاماً، فهى واحدة من الأربع فتيات التى اختارتهن اللجنة لاستكمال المسابقة، وبدأت "ملك" قصتها ل"اليوم السابع" بتعبيرها عن فرحتها لتصعيدها للمرحلة النهائية، وقالت، أنا سعيدة لاستكمال المسابقة التى أضافت لى الكثير، وأعطتنى الأمل فى تنمية موهبتى التى أمارسها منذ طفولتى، وأحلم بالوصول للنهاية. وأضافت ملك، أكثر ما يعجبنى فى مسابقة "غنى يا مصرية"، أن المسابقة كانت سبباً فى لقائى بالكثير من الفتيات المصريات الموهوبات، ولم أكن أتصور أن "البنت المصرية" على هذا القدر من الإبداع، وهو ما شجعنى للاشتراك معهن فى عمل واحد. "لو فزت فى المسابقة هكمل غنا وبحلم يبقى الغنا ليه معنى مش بس عم الحب عشان فى حاجات أهم فى حياتنا".. هكذا أنهت "ملك حديثها ل"اليوم السابع"، متمنية الفوز فى المرحلة النهائية، ومتمنية التوفيق دائماً لصديقاتها الجدد من المصريات من أصحاب الأصوات المبدعة.