سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر أمن الخليج.. "جمعية الوسط البحرينية": جريمة مبارك الكبرى سحق الشخصية المصرية وليس قتل المتظاهرين.. ونطالب الحكومة والمعارضة فى البحرين بالاعتراف بالأخطاء التى شقت صف البلاد
اعتبر الدكتور جاسم المهزع الأمين العام لجمعية الوسط العربى الإسلامى البحرينية، أن جريمة مبارك الكبرى لم تكن قتل المتظاهرين ولكن سحق الشخصية المصرية، وهو ما حدث مع أنظمة على صالح فى اليمن، وبشار الأسد فى سوريا، مؤكدا أن الحكومة والمعارضة فى البحرين ارتكبت أخطاء فادحة تسببت فى شق وحدة البلاد، بداية مما حدث فى دوار اللؤلؤة الذى رفع شعارات إقصائية وصولا للإعلام الحكومى الذى ارتكب أخطاء فادحة. وأضاف المهزع، خلال مؤتمر أمن وعروبة الخليج الذى يعقد فى البحرين، أن أول حادثة طائفية فى تاريخ البحرين كانت فى العشرينات من القرن الماضى وانتهت الحوادث الطائفية عندما صعد المد القومى الناصرى واليسارى فى البلاد، مؤكداً أن حركة 1954 التى قامت فى بلاده وجمعت الشعب البحرينى كله، كانت متأثرة بالمد القومى الناصرى فى مصر وثورة يوليو. وأكد المهزع، أن حركة 14 فبراير التى تسمى ثورة البحرين، لم تراع بعد الاختلاف بين السنة والشيعة، وكانت تقصى الآخر، بالإضافة إلى الإسقاطات التاريخية والتى تعود إلى 14 قرناً مضى، حيث قيل على الشيعة هذا جيش الحسين، أما السنة فهذا جيش يزيد، وهو الأمر الذى يعود لانحسار المد القومى العربى والذى كان يمثل حائط صد ضد المشاكل الطائفية انطلاقا من عروبة الأرض والدم والعرق، لافتا إلى أن نظام السادات صعد المد الدينى على حساب المد القومى الأمر الذى انتقل بدوره للخليج. وأشار المهزع إلى البعد التعليمى فى المشكلة الطائفية، مؤكداً أن التعليم السوى والمناهج المتوازنة تعالج المشكلات الفكرية عند الصغار ومن ثم المجتمع الذى يتشكل بهم. من جانبه رأى ناصر الفضالى النائب السابق بالبرلمان البحرينى أن من يقومون على المشروع الإيرانى فى الخليج هم الذين دفعوا المعارضة للمطالبة برحيل آل خليفة عن حكم البلاد، وهى الشعارات التى دفعت الفئة الصامتة للاستيقاظ فزعًا بعد أن شعرت أن مستقبلها وأمنها غامضا ومهدداً. واستكمل الفضالى: الأزمة أن هذا الخطاب خرج وتصاعد من قيادات حركة 14 فبراير، والذى أعلن أحد قادتهم أنه سيف للولى الفقيه، وفى كل فترة تخرج شخصيات لها وزن فى النظام الإيرانى وتدعى أن البحرين هى الولاية ال14 التى ينبغى أن تعود للجمهورية الإسلامية. وأكد الفضالى أن حركة 14 فبراير كان لديها الكوادر المجهزة والمتخصصة التى شرحت للإعلام الخارجى بحرفية شديدة ما يدعون إنه مظالم، فتصور من يعيش عن بعد وجود أسلحة وقتلى فى البحرين، بينما الواقع غير ذلك. وحمل الفضالى الفئة الصامتة فى البلاد مسئولية ما جرى، بعد تكاسلها عن المطالبة بإصلاحات حقيقية وانتظارها للإصلاح من السلطة، فكانت كجناح عضلاته ضامرة، مرجعا ذلك إلى ما يروج له مشايخ السلطان من حرمانية الخروج على الحاكم، رغم أن المطلوب هو إصلاح الأحوال فقط وليس الصمت عليه. وقسم الفضالى البحرين إلى 3 أضلاع (السنة، وبعض الشيعة الذين خرجوا يطالبون فى 14 فبراير لأن الشيعة ليس مؤمنين جميعا بالولى الفقيه، والكتلة الصامتة الحرجة)، مؤكداً أن عدم تحقيق التوافق بين الطرفين الأول والثانى لن تحدث وحدة فى هذا الوطن.