ألقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على تداعيات المؤتمر السنوى لحزب المحافظين البريطانى، وقالت أن حزب رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك لم يحقق أى رد فعل إيجابى فى المؤتمر بعد محاولته إعادة إطلاق الحزب كحزب "التغيير" فى اجتماعهم السنوى فى مانشستر الأسبوع الماضي. وبدلًا من ذلك، ارتفعت شعبية حزب العمال، قبل اجتماعه فى ليفربول الذى يبدأ نهاية هذا الأسبوع، بثلاث نقاط منذ نهاية الأسبوع الماضى ويبلغ الآن 42%، موسعًا تقدمه إلى 13 نقطة.
على الرغم من كل التغطية التى حظى بها سوناك والمحافظون، فإن أحدث استطلاع للرأى أجرته مؤسسة "أبونيوم" لصحيفة الأوبزرفر يظهر أن المحافظين لم يتغيروا بنسبة 29%.
وانخفضت شعبية الديمقراطيين الليبراليين بنقطة واحدة إلى 11%، فى حين تراجعت شعبية حزبى الخضر والإصلاح بنقطة واحدة إلى 6%. ويأمل الاستراتيجيون فى حزب المحافظين أن يمثل المؤتمر اللحظة التى سيبدأ فيها سوناك فى تقليص الفجوة بين ستارمر وحزب العمال.
وتشير النتائج إلى أن مقامرة سوناك باختيار مزيج من السياسات الجديدة الملفتة للنظر والتحولات الدراماتيكية، لم تنجح بالطريقة التى كان يأمل بها.
وفى مانشستر، حاول سوناك تقديم نفسه كزعيم قوى بما يكفى لاتخاذ قرارات طويلة الأجل تصب فى المصلحة الوطنية - حتى لو لم تكن شعبية.
وتضمنت هذه الخطوات التخلص من الجزء الذى يربط بين برمنجهام ومانشستر من خط السكك الحديدية عالى السرعة HS2، وإطلاق خطط لإلغاء المستويات A لصالح نظام جديد حيث يتعين على التلاميذ دراسة اللغة الإنجليزية والرياضيات حتى سن 18 عامًا، والتحركات لمنع الشباب من التدخين..
ويُنظر إلى حزب كير ستارمر على أنه أكثر اتحادا بكثير من حزب المحافظين. يعتقد حوالى 47% من الناخبين أن حزب العمال متحد، ويعتقد 29% فقط أنه منقسم.
ومن ناحية أخرى، يُنظر إلى حزب المحافظين على أنه منقسم بنسبة 50% من الناخبين ومتحد بنسبة 30% فقط.
