أنت يا أمى نبع العطاء وفى حنانك الدفء والصفاء كم سهرت الليالى دون عناء تتلمسين تبسمى بعد الشفاء تحملت الصعاب والزوابع النكراء تطلبين لنا فيض السماء تتقبلين الخطوب بالحمد والرضاء فتتهلل أساريرك بالشكر والثناء تسألين دوماً الخالق المعطاء أن يزيح عنا الشرور والبلاء فأنت لنا كغدير الماء ولحياتنا أحلى من نسيم الهواء أنزل الله فيها قرأنا من العلياء وأوصانى بها نبى ذمة ووفاء وأنت يا أبى واحة غناء نستمد منك القوة والبقاء فأنت لنا النور فى الظلماء والأمان لنا فى ليالى الشتاء تتحمل الصعاب وألام الشقاء كى تزين حياتنا بالبهجة والرخاء عرفت منك معنى الجود والسخاء وتربيت على التسليم لله فى القضاء كم شاهدت حلمك بالضعفاء وتلطفك بالفقراء دون استهزاء رفعت أكف الضراعة بالدعاء أن يهبكما الله طول البقاء نفسى تجود عنكما فداء كى تظلا فى الحياة زهاء