واصلت الصحيفة نشر تفاصيل جديدة، من رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالرئيس السورى بشار الأسد وزوجته، وقالت إن بعضا من تلك الرسائل كشف عن أن والد زوجة الأسد، وهو طبيب سورى مقيم فى لندن قدم المشورة لصهره، بشأن كيفية تصوير الحملة التى يشنها على معارضيه للعالم. وأوضحت الصحيفة أن فواز الأخرس، والد السيدة الأولى السورية البريطانية المولد قدم لصهره بعض الاقتراحات عن سبل التصدى للانتقادات، التى توجه لحكومته فى رسائل بالبريد الإلكترونى. وتظهر الرسائل أن الاخرس (66 عاما) وهو طبيب قلب متخصص، فى أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن مواليد حمص كان يدعم زوج ابنته معنويا، ويقدم له المشورة فى شئون العلاقات العامة. وتلفت الصحيفة أن الأخرس كان ينظر إليه باعتباره أحد العناصر التى تشجع الأسد على الاعتدال، وكان الرئيس السورى قد وصف معارضيه بأنهم "إرهابيون" و"عناصر جماعات مسلحة" تحركهم مؤامرة خارجية للإطاحة به. وفى رسالة بالبريد الإلكترونى بتاريخ ديسمبر الماضى، أُرسلت للأسد كمدونة على الإنترنت، وصف الأخرس فيلماً وثائقياً عرضته القناة التليفزيونية الرابعة عن أدلة على أن وقوع عمليات تعذيب فى سوريا، ما هو إلا دعاية بريطانية، وأضاف أن الفيلم يمكن أن يقدم بعض المساعدة فى إعداد رد السفارة السورية. وفى رسالة أخرى، اتهم الأخرس هيئة الإذاعة البريطانية بتبنى سياسة تشويه الحقائق، وتساءل لماذا يثير سقوط قتلى سوريين، هذا القدر من القلق لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقارنة بعدد القتلى فى ليبيا العام الماضى خلال عملية إسقاط الزعيم معمر القذافى. وتطرق الأخرس فى رسائله إلى ما وصفه بالهجمات العنيفة غير الإنسانية على متظاهرى حركة احتلوا وول ستريت ولندن، إلى جانب "سياسة التعذيب" التى تنتهجها الولاياتالمتحدة فى معتقل جوانتانامو. وفى رسالة قصيرة إلى ابنته أواخر ديسمبر، تساءل الأخرس عن صحة ما تردد عن تنظيم احتفال كبير فى رأس السنة فى ساحة الأمويين بوسط دمشق وقال: "إذا كان هذا صحيحاً، فهل هذا وقت مناسب؟". وقالت الجارديان إن الأخرس لم يرد على طلبات للحصول على تعليق قبل النشر.