بدأت وفود المنظمات الدولية فى الوصول إلى العاصمة السورية دمشق، بعد موافقة الحكومة السورية على قيام بعثة مشتركة من الحكومة والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى بجولة فى مختلف المحافظات. وقالت مصادر سورية مطلعة إن وفودا تمثل منظمات دولية بدأت بالتوافد إلى العاصمة، تمهيدا للقيام بجولة بالتعاون مع الحكومة السورية، إلى مختلف المحافظات ومنها ريف دمشق ودرعا وحمص وحماه وطرطوس وإدلب. وأضافت أن الوفود تمثل منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى، وهى ذاتها التى كانت قد تحدثت عنها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليرى آموس، حين قالت إن السلطات السورية أبلغتها أن بعثة تقودها الحكومة ستبدأ زيارة محافظات ابتداء من نهاية الأسبوع. من جهة أخرى أدى انفجاران شديدان استهدفا مركزين أمنيين فى العاصمة السورية صباح اليوم السبت إلى سقوط قتلى وجرحى، كما أفادت مصادر متطابقة.وقال التلفزيون السورى الرسمى أن أحد التفجيرين اللذين نجما حسب المؤشرات الأولى عن سيارتين مفخختين "استهدف إدارة الأمن الجنائى فى دوار الجمارك"، بينما "استهدف الانفجار فى المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحى القصاع إدارة المخابرات الجوية". من جهته قال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان إن "عددا من عناصر الأمن سقطوا بين قتيل وجريح" فى الانفجارين، موضحا أن "المعلومات تشير إلى استهداف فرع الأمن الجنائى والمخابرات الجوية". وقال الناشط فى تنسيقيات دمشق أبو مهند المزى "شاهدنا الدخان ينبعث من اتجاه ساحة الجمارك القريبة من ساحة الأمويين" فى وسط دمشق. وكان هجوم انتحارى فى دمشق فى السادس من يناير أدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل و46 جريحا معظمهم من المدنيين.