فى أول تجربة ديمقراطية تخوضها مصر لاختيار رئيس الجمهورية القادم، تقدمت أمس "ابتسام معبد" موظفة بمجمع محاكم المنيا قسم تنفيذ الجنايات بأوراق ترشحها للرئاسة بعد ما وصفته بالمعاناة فى سحب الأوراق. وقد أكدت معبد أن قرار ترشحها جاء نتيجة إحساسها بالظلم الذى شهده الشعب المصرى طوال السنوات الماضية، والذى تمثل طوال أعواما عديدة فى الفقر، والجهل، والمرض، والظلم الاجتماعى، إلى جانب تشجيع المرأة فى المشاركة، وتأكيدا على مشاركة المرأة الفعالة فى الحياة السياسية، خاصة أن المرأة الأقدر على خلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية. وأشارت مرشحة الرئاسة إلى أن التاريخ الإسلامى يذكر دور المرأة على مر العهود والعصور، مطالبة جميع نساء مصر بالتقدم لخدمه الوطن والمشاركة الفعالة فى المشاركة فى عمليه البناء والتنمية. وأضاف أبناء معبد أن والدتهم أقدمت على خطوة جريئة لا تحسد عليها، وطالبوها بالاستمرار فى خوض التجربة وعدم التراجع. يذكر أن معبد كانت قد خاضت انتخابات مجلس الشعب عن حزب الوفد فى الدورة الماضية، وقامت بسحب أوراق ترشحها، ثم قامت بالترشح لانتخابات الشورى، وفى الجولتين لم يحالفها الحظ. وقد أكد ياسر محمد عبد الوهاب، منسق الحملة، أن هذه التجربة تعد الأولى فى المنيا والصعيد، وأنها سوف تكون صوتا قويا يدافع عن الحق، ويرسى قواعد الديمقراطية، ويعيد الدور الحقيقى للمرأة لتكون شريكا حقيقيا فى صنع تاريخا جديدا لمصر.