لم يجد شاب فى بداية العقد الثانى من حياته وسيلة للتخلص من الاكتئاب الذى يعانى منه بعد تركه عمله بأحد الكافيهات بالمهندسين وعدم عثوره على فرصة عمل أخرى سوى أن يتخلص من حياته منتحرا بأن شنق نفسه فى سقف غرفته حتى فارق الحياة، مستغلا خروج والدته العجوز من الشقة لشراء بعض احتياجاتهم وفور عودتها اكتشفت الواقعة. أحداث تلك الواقعة بدأت عندما فوجئ المقدم محمود سنبل رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام بسيدة عجوز بمكتبه وعلى وجهها علامات الحزن والبكاء وتبين أنها "عائشة.ع.ح" 62 سنة ربة منزل، والتى أفادت باكتشافها انتحار نجلها الشاب "عماد.ا.ج" 24 سنة ، داخل شقتهما بأن شنق نفسه فى سقف غرفة نومه وتوفى منتحرا. أسرع رئيس المباحث إلى محل البلاغ بشارع سيد الغيطى المتفرع من شارع الفتح بصحبة الأم وتم العثور على جثة الشاب معلقا فى جنش مروحة غرفة نومه، وتبين أنه قام بربط سلك كهرباء حول رقبته وعلق السلق فى جنش المروحة بالسقف، وعقب ذلك توقف على كرسى وعلق رقبته بالسلك ومن ثم أفلت الكرسى من تحته وترك نفسه معلقا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة. وبسؤال الأم أوضحت أمام المقدم حمود سنبل أنها خرجت فى تمام الساعة الثالثة والنصف عصر الأربعاء، لشراء بعض احتياجات المنزل، ثم عادت مرة أخرى فى تمام الثامنة مساء لتعثر على نجلها منتحراً ، وأشارت أن نجلها كان يعمل فى أحد الكافيهات الشهيرة المتواجدة بمحطات البنزين فى المهندسين وترك عمله منذ 3 أشهر، حيث أكدت أنه بعد تركه لعمله أصبح يعانى من حالة اكتئاب شديدة بسبب البطالة وعدم عثوره على فرصة عمل أخرى، وهو ما دفعه للانتحار بتلك الطريقة، فتم استدعاء سيارة إسعاف ونقل جثة المتوفى، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة لتولى التحقيق.
