أكد رئيس الحكومة الانتقالية فى ليبيا عبد الرحيم الكيب أنه ليس قلقا بشأن إمكانية تقسيم البلاد، معتبرا أن الخيار للشعب الليبى فى تقرير ما يراه مناسبا لإدارة شئونه الداخلية. وكشف الكيب، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، عن تلقيه وعودا برفع مؤقت للحظر عن تصدير السلاح إلى ليبيا وتسليم مساعدى وأعوان نظام الزعيم الراحل معمر القذافى الموجودين فى الخارج. واعتبر أن نظام الفيدرالية فى ليبيا قديم "وأكل الدهر عليه وشرب" ولم يعد يناسب المرحلة الراهنة أو المستقبل، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الشعب الليبى هو من يقرر خياره وأشار إلى اعتزام حكومته طرح مشروع قانون الإدارة المحلية الذى سيقسم ليبيا إلى محافظات لحل الكثير من المعضلات الداخلية. وأوضح أنه لمس خلال لقاءاته مع مسئولى الحكومات الأجنبية والعربية التقدير الكامل الذى يشعر به هؤلاء لثورة الشعب الليبى التى أسقطت نظام القذافى فى أكتوبر من العام الماضى. وتابع: "الجميع لم يمارس أى ضغوط من أى نوع وأكدوا فى المقابل دعمهم للثورة لضمان نجاحها فى إعادة الهدوء والاستقرار إلى البلاد". ونفى الكيب اعتزامه إجراء تعديل وزارى وشيك على حكومته المؤقتة التى ستتولى تسيير شئون البلاد حتى إجراء الانتخابات التشريعية المقررة منتصف العام الجارى. وأوضح أن "حكومته تعمل بشكل جيد وتحقق إنجازات معقولة خلافا لما يراه البعض".
