دعت موسكو إلى تمديد سريان مفعول تفويض اللجنة الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، نظرا لأن الجرائم الكثيرة التى ارتكبت فى هذا البلد إبان المواجهة المسلحة بين السلطة السابقة وخصومها وملابسات مقتل معمر القذافى ضمنا، تبقى أمرا غير محقق فيه. وصرح قسطنطين دولجوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشئون حقوق الإنسان الديمقراطية وإعلاء القانون اليوم لوكالة "ريا- نوفوستى" الروسية للأنباء أن: "اللجنة ترى أن مهامها قد أنجزت، وتنطلق من ضرورة إنهاء عملها، ولكن نحن من جانبنا نرى أن من المستحسن أن تستمر فى عملها". وأعاد دولجوف إلى الأذهان أنه جرى مؤخرا فى جينيف، بحث تقرير صادر عن اللجنة، وأشار خبراء اللجنة إلى أن كلا الطرفين، سواء كانت القوات الموالية للقذافى أو القوات المناهضة له، ارتكبت جرائم كثيرة، بما فيها الجرائم الخطيرة والجرائم ضد الإنسانية. وقال دولجوف:"مع الأسف تبقى غالبية تلك الجرائم غير محقق فيها ولم تتم محاسبة المذنبين"، وشدد مفوض حقوق الإنسان الروسى أيضا على ضرورة التحقيق فى ملابسات مقتل معمر القذافى نفسه. يذكر أن اللجنة تم تشكيلها بموجب قرار الدولى بالإجماع فى اجتماع خاص عقده مجلس حقوق الإنسان فى فبراير 2011، وضمت اللجنة القاضى الكندى فيليب كيرش الرئيس الأول للمحكمة الجنائية الدولية والمصرى شريف بسيونى خبير القانون الدولى وحقوق الإنسان فى هيئة الأممالمتحدة، والأردنية اسمى خضر الناشطة فى مجال حقوق الإنسان.
