تقدم محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، السبت، ببلاغ ضد الدكتور محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة، والدكتور محمود شاور مدير عام مجازر السويس، يتهمها بالممارسة الاحتكارية فى اللحوم الواردة من السودان وإثيوبيا. وقال السعقلانى فى بلاغه: ينص قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية رقم 3 لسنة 2005 فى مادته الثامنة على أنه يحظر على كل من تكون له السيطرة على سوق معنية القيام بأى مما يلى وحدد فى الفقرة "ب" من هذه المادة أنه يحظر أى فعل من شأنه أن يؤدى إلى عدم التصنيع أو الإنتاج أو التوزيع لمنتج لفترة أو لفترات محدده، وفى الفقرة "ج" من نفس المادة يمتد الحظر ليشمل من يبيع منتج بسعر يقل عن التكلفة الحدية أو متوسط تكلفتها المتغيرة. وأضاف العسقلانى فى بلاغه: "قد ملء الوزير محمد رضا إسماعيل الصحف وجميع وسائل الإعلام بتصريحات مفادها أنه سيقوم ببيع كيلو اللحم السودانى ب24 جنيهاً سعر بيع للمستهلك، وقد انتظرت منذ إطلاق هذه التصريحات منذ ما يقرب من شهرين ليحقق الرجل الحلم الذى تضطلع الجمعية بتحقيقه وهو من أهدافها الرئيسية غير أن الرجل مازال يصرح ويصرح حتى أصابنا بالملل والإحباط وأصاب سوق اللحوم بما يشبه الشلل التام وبخاصة سوق البيع فى السودان. وقال: "امتنع التجار فى السودان عن بيع العجول للمستوردين المصريين على أمل أن تشترى وزارة الزراعة ما لديهم من كميات كبيره وهو ما أدى لتعطيش السوق بفعل حكومى بحت وهو ما يؤثر على الأسعار فى السوق داخل مصر ومعلوم أن سعر البيع للمستهلك الذى أعلن عنه الوزير يقل عن التكلفة الحدية بما قيمته 50% على الأقل وهو ما يضر بالسوق والمستهلكين وجميع المتعاملين فى سوق اللحوم الإفريقية سواء من السودان أو إثيوبيا وغيرها من الدول التى يقترب مذاق اللحوم فيها للحوم البلدية فى مصر. وأضاف العسقلانى فى بلاغه: لم يكتفِ الوزير بذلك بل إنه دفع واحداً من المسئولين تحت رئاسته إلى إطلاق الشائعات عن وجود مرض السل القرى فى العجول الواردة من السودان وإثيوبيا بهدف الإضرار بسوق اللحوم وتخويف المستهلكين من الاقتراب من اللحوم الإفريقية وقد قام المدعى عليه الثانى الدكتور لطفى محمود شاور مدير عام مجازر السويس، بقيادة حملة منظمة مستغلاً خيمة استأجرها فى ميدان التحرير يطلق منها الاتهامات ويتناولها الإعلاميين الذين يرتادون الميدان على اعتبار كل ما يأتى من الميدان كله حسن وكله ثوره وهو ما ثبت بتقارير لجان علميه وتقارير لجان تقصى الحقائق التى أعدتها الجمعية للتأكد من سلامة اللحوم للاستهلاك الآدمى وجميع من قام بعمليات الفحص على هذه اللحوم أكد خلوها تماماً من السل ومن ثمة أمراض أخرى وجميع من شاركوا فى هذه اللجان يتميزون بالمهارة المهنية والأمانة العلمية – حتى أن الطبيبة التى روج لها لطفى شاور والتى كانت تعمل فى مجزر السويس العام والتى زعم أنها أصيبت بالسل نظراً لمخالطتها العجول الإثيوبية تبين أنها لم تعمل فى مجزر الأدبية المخصص لذبح العجول الإثيوبية وأنها لم تعمل بعيداً عن مجزر السويس العام وهو مخصص لذبح العجول المصرية البلدية ومجزر أخر للدواجن وتبين حسب ما قالته لأعضاء اللجنة أن إصابتها سابقة على افتتاح مجزر الأدبية.