أكد منير فخرى عبد النور وزير السياحة انه تم احتواء أزمة سياسية ودبلوماسية كادت أن تتفاقم بين مصر وألمانيا، خلال الأيام الماضية، بشأن تصريحات رئيس لجنة السياحة بالبرلمان الألمانى "كلاوس بيرمج" ونصائحه بعدم زيارة المقصد السياحى الذى لا يحترم حقوق الإنسان فى إشارة لقضية التمويل الأجنبى والتى أصبحت مسار جدل بين البلدين، بعد تراجع "بيرمج" عن تصريحاته ضد مصر. وأكد "بيرمجط أنه لم يقصد مصر مطلقا من تلك التصريحات، مشيرا إلى أن الإعلام الألمانى هو الذى أساء فهم تصريحاته وحرف معناها، معلنا عن نيته زيارة مصر فى أقرب فرصة، مضيفا أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا موسعا فى ألمانيا خلال أيام لتصحيح ما نقلته وسائل الإعلام بالخطأ عن لسانه. وكانت وسائل الإعلام الألمانية قد نشرت تصريحات للنائب الألمانى أكد فيها رفضه لاستضافة مصر كضيف شرف فى بورصة برلين، واصفا مصر بأنها لا تحترم حقوق الإنسان وتضطهد الأقليات وتعوق عمل منظمات المجتمع المدني، ودعا الالمان الى عدم زيارة مصر، حيث قوبلت تلك التصريحات بالرفض من جانب الحكومة الألمانية التى هاجمتها بشدة، وأكدت دعمها ودعم اوربا بالكامل لمصر فى تحولها الديمقراطى. وحرص "بيرمج" أمس على زيارة الجناح المصرى فى بورصة برلين كبرى المعارض السياحية فى العالم والتى تشارك فيها مصر كضيف شرف وشريك رسمي، معلنا عن تضامنه مع مصر ودعم التحول الديمقراطى فيها، مؤكدا على مكانة مصر الدولية ودورها القيادى والريادى فى منطقة الشرق الأوسط بأثرها. كان فى استقبال النائب الألمانى الذى اصطحب معه عدد من النواب فى لجنته كل من وزير السياحة منير فخرى عبد النور ومحمد الصاوى رئيس لجنة السياحة والثقافة والإعلام بمجلس الشعب، وحسن عبد العزيز ومريان ملاك عضوى اللجنة، وتم عقد اجتماع مشترك بين الجانبين. كما أكد "بيرمج" خلال اللقاء عن تعاطف حزبه بالكامل مع مصر، مشيرا إلى أن تصريحاته لم تمس مصر مطلقا، وإنما كانت موجهة لدول أخرى وأسئ فهمها، مضيفا أنه سيتبنى من خلال حزبه دعوة لزيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر فى مختلف المجالات خاصة السياحة، متوقعا زيادة عدد السائحين الألمان إلى مصر بعد المشاركة الناجحة فى البورصة بنسبة قد تقترب من 25 % . قال عبد النور أن زيارة النائب البرلمانى للجناح المصرى تعكس قوة العلاقات بين البلدين، وتقدير اوربا بالكامل للتحول الديمقراطى بمصر بعد الثورة، مشيرا الى حرص الحكومتين على زيادة التعاون المشترك فى كافة المجالات ، منوها الى أن هذا التراجع يعد نجاحا دبلوماسيا للمشاركة المصرية ، كما ان هناك نجاحات اخرى أهمها تصحيح سوء الفهم حول الوضع الإمنى بمصر خاصة فى المناطق السياحية . ووجه محمد الصاوى الدعوة للنائب الألمانى لزيارة مصر كما أكدت ماريان ملاك أن مصر لا توجد بها أقليات وهذا اللفظ لا ينطبق مطلقا على أقباط مصر لأنهم جزء من النسيج المصرى مؤكدة له على زيادة الارتباط بين مختلف أطياف الشعب بعد الثورة.
