قال الرئيس التونسى منصف المرزوقى: إن بلاده على استعداد لمنح حق اللجوء للرئيس السورى "بشار الأسد". وأضاف المرزوقى، فى مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الجمعة، أن تونس تتحمل المسئولية تجاه الشعب السورى الشقيق، مشيراً إلى أنه لا يقبل مقتل نحو 100 شخص يوميا من قبل النظام السورى، كما دعا إلى وقف عمليات القتل. وبسؤاله هل ينظر إلى الرئيس السورى على أنه يعد قاتلاً، رد المرزوقى بالإيجاب، قائلا "إذا كنا نرغب فى وقف عمليات القتل، فإن الطريقة الوحيدة هى التوصل إلى حل على الطريقة اليمنية، وهو مغادرة الرئيس السلطة والعثور على ملاذ آمن له فى أى مكان". وأوضح أنه إذا كان ثمن السلام فى سوريا هو منح ملاذ آمن للرئيس، فلم لا؟"، مشيرا إلى أنه اقترح روسيا، إلا أنها لم ترغب فى ذلك، وقالت لماذا لا تستقبلوه أنتم التونسيون؟"، لافتا إلى أنه "إذا كان هذا الثمن فإننى أقبل أن أدفع هذا الثمن.. هذا ثمن غال، إلا أنه يجب أن ندفعه، لأن حياة آلاف السوريين أكثر أهمية من العدالة". وحول ما إذا كان قد حدث اتصال رسمى بينه وبين الحكومة السورية حول هذا الأمر، قال المرزوقى إنه لم يحدث، مشيراً إلى أنه لا يعتقد بأن سوريا ستطالب باللجوء فى تونس، ولكننا على استعداد إذا كان هذا الثمن لوقف عمليات القتل. وحول ما إذا كان يعتقد بأهمية التدخل العسكرى فى سوريا لوقف عمليات القتل، قال المرزوقى إنه فى حال القيام بتدخل عسكرى سوف تكون هناك حرب أهلية ليس فقط فى سوريا، ولكن فى المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أنه يرغب فى أن تكون الثورة السورية مثل التونسية ديمقراطية وسلمية إلا أن هذا لم يحدث. وأضاف أنه لهذا يجب المحاولة يوميا من أجل التوصل إلى حل سلمى للأزمة السورية. وأشار إلى أن على الأرجح سنواصل الضغط على السعودية من أجل إعادة بن على إلى تونس، لكننى لا أعتقد بأنهم سيقبلون، حيث إن لهم تقاليدهم وقوانينهم الخاصة، ولا نرغب فى إحداث مشاكل معهم فى هذا الأمر؛ لأن لدينا علاقات اجتماعية واقتصادية مع السعودية، ونرغب فى الحفاظ عليها.