نقل العراق مجموعة ثانية من نحو 400 معارض إيرانى، اليوم الخميس، من معسكر أقيم فى عهد صدام حسين فى إطار جهود لإجلائهم وحل واحدة من القضايا الدبلوماسية المعقدة بعد انسحاب القوات الأمريكية فى العام الماضى. وكانت جماعة مجاهدى خلق الإيرانية التى تدعو للإطاحة بحكم رجال الدين فى إيران قد لجأت إلى معسكر أشرف الذى يقع على مسافة 65 ميلا من بغداد أثناء الحرب العراقية الإيرانية التى استمرت فى الفترة من 1980 إلى 1988 . وأصبح مصير عدة آلاف من السكان غير مؤكد منذ انسحاب القوات الأمريكية فى ديسمبر. ووفر المعسكر حماية للمجموعة بعد غزو 2003 الذى أطاح بصدام لكن الحكومة العراقية التى يتزعمها الشيعة والتى تربطها علاقات ودية مع إيران تريد إبعادهم عن المعسكر. ويجرى نقل المعارضين الإيرانيين الآن إلى "موقع انتقالى" فى قاعدة عسكرية أمريكية سابقة تم إخلاؤها فى بغداد حيث تهدف الأممالمتحدة إلى مساعدتهم فى العثور على أماكن لتوطينهم كلاجئين خارج العراق. وقالت الشرطة فى بعقوبة عاصمة محافظة ديالى حيث يقع معسكر أشرف أن 395 إيرانيا نقلوا خارج المعسكر صوب بغداد فى 18 حافلة. وكانت قوات الأمن العراقية التى تم نشرها بأعداد كبيرة على طول الطريق إلى بغداد تحيط بالقافلة. ولم يسمح للصحفيين بالاقتراب من المعارضين. وكانت مجموعة أولى من 400 معارض قد نقلت فى الشهر الماضى إلى موقع انتقالى فى القاعدة الأمريكية السابقة فى كامب ليبرتى. وشكت مجاهدى خلق الإيرانية من الأحوال السيئة فى القاعدة الأمريكية المهجورة. وقالت مريم رجوى الرئيسة المنتخبة لمجاهدى خلق أن التعاون فى المستقبل فى برنامج إعادة التوطين يتوقف على الضمانات الأمريكية وضمانات الأممالمتحدة بشأن حقوق الذين تم نقلهم. وقالت فى بيان "مثلما أظهر سكان (معسكر) أشرف حسن النية فقد حان الوقت للحكومة الأمريكيةوالأممالمتحدة أن تقدم الحد الأدنى من الضمانات لسكان ليبرتى حتى يمكن أن يستفيدوا من جميع حقوقهم." وأصبح إيجاد مكان خارج العراق لتوطين المعارضين مسألة معقدة بسبب وضع واشنطن منظمة مجاهدى خلق على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية.
