أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن المجلس الأعلى للقضاء تعرض لخطأ قضائى، بعد ثورة 25 يناير، فى قضية التمويل الأجنبى، ونحن لم نسكت عن هذا الخطأ، مشيرا إلى أنه لقد ظللنا نتكلم عن هذا الخطأ إلى أن اجتمع المجلس الأعلى للقضاء للتعرض لما حدث، وعندما أعلن الغريانى أنه سيتولى القضية فلا يمكن لأحد أن يتكلم فى هذا الشأن. جاء ذلك فى اللقاء الذى جمعه مع طلاب جامعة سوهاج، والذى أبدى فيه سعادته بالمشاركة فى لقاء مع طلاب جامعة سوهاج، وقال إننا كنا نطالب بجامعة أخرى فى الصعيد غير جامعة أسيوط، مشيراً إلى أنه أثناء جولاتنا فى الصعيد وجدناه يحوى أكثر الناس نقاءً وأنفس المصريين معدنًا، وأن المواطن الصعيدى عندما يجتهد لا ينتج أحد مثله، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالصعيد المهدر منذ قرون، ويجب علينا أن نأخذ المستقبل على محمل الجد، حيث إن المستقبل لن يتحمل تخاذل أو تكاسل. ورداً على سؤال حول إمكانية تعيين رئيس وزراء صعيدى، قال إذا وصلنا إلى منصب الرئاسة ستتم عملية التعيينات فى المناصب الحكومية بناءً على الكفاءة دون الاهتمام بالنوع أو الموطن أو الدين بل الكفاءة. وتعليقاً على سؤال للدكتور العوا حول تعاونه مع المرشحين الآخرين لمنصب الرئاسة، أكد العوا أن الحكيم هو الذى يملأ الفراغات بمن هو أقوى منه، وأنا حياتى كلها تقوم على الشورى، حتى بيتى وكل من له كفاءة فى مصر يجب أن يستفاد به فى ثغرات الوطن، وإن شاء الله سنستفيد بهذه الخبرات. وجدد العوا رفضه لفكرة الرئيس التوافقى، مؤكداً ضرورة إقامة الانتخابات بشكل تنافسى. وعن مصادر تمويل حملته الانتخابية، أكد العوا أنه يمول حملته من مصدرين، الأول أمواله الخاصة، وبعض الأصدقاء الذين تبرعوا لتمويل الحملة من داخل مصر، مجدداً رفضه أى تبرعات من خارج مصر. وتعليقاً على سؤال حول علاقتنا مع إسرائيل، قال العلاقة بيننا وإسرائيل علاقة ندية، بيننا وبينهم اتفاقيات وعقود يجب أن نحافظ عليها طالما هم يحافظون عليها، وهناك بعض البنود فى هذه الاتفاقيات يجب أن تحدث عليها تفاوضات لتتغير، وستتغير إن شاء الله، وإن لم يستقيموا لنا فى هذه الاتفاقيات فنحن لسنا ضعفاء ونستطيع الحصول على حقنا على أكمل وجه. وأشار العوا إلى ضرورة أن تكون علاقتنا بإيران مثل علاقة السعودية وقطر والإمارات بإيران، حيث إن هناك تبادل فى السفراء والعلاقات التجارية والسياسية. وقال العوا لطلاب جامعة سوهاج، علاقتى بالمجلس العسكرى مجرد سؤال الشورى منى فى بعض المواضيع، وأنا أعلق على كل تحركاتهم، فقبل إعلان أى مواعيد لانتخابات الرئاسة علقت حملتى الرئاسية بناءً على ما صدر من غموض من المجلس العسكرى، وأيضاً عندما أعلن أحد أعضاء المجلس العسكرى أن تاريخ الانتخابات الرئاسية سوف يكون فى 2013 قلت له كما قال مالك فى الخمر، والكل يعلم موقفى عندها، وأيضاً عندما أفرج عن الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى وقفت ضد المجلس العسكرى وأظل ضده حتى الآن، وأطالبه بأن يعلن عن الصفقة التى تمت للإفراج عنهم، وإن لم يكن هناك صفقة فهذه خيبة وخطأ فى حق الوطن.