أكد الدكتور عمرو خالد أن الأميين فى مصر يرفضون التعليم غير مدركين أن محو أميتهم الإداة الرئيسية لنهضة مصر، مضيفا أن أى أمة لا تقدس العلم لا يمكنها التقدم، ونحن فى مصر نعانى من زيادة كبيرة فى أعداد الأميين الذين يتخطوا حاجز ال17 مليون أمى، مما جعل مصر تحتل المركز ال9 على مستوى العالم للدول الأسوا فى معدلات الأمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى حضره عمرو خالد بقاعة الاجتماعات بديوان عام محافظة بنى سويف بحضور المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف وسامية أمين وكيل وزارة التربية والتعليم والشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف ومحمد حنة ممثل شركة فودافون الراعية للحملة والدكتورة جيهان رمضان مسئولة جمعية صناع الحياة بالمحافظة لتدشين مشروع "العلم قوة" ضمن فعاليات أنشطة مؤسسة صناع الحياة وتوقيع بروتوكول التعاون بين المؤسسة والمحافظة. ووصف خالد المشروع الذى تتبناه المؤسسة بأنه مشروع وطنى يجب أن تتضافر فيه كل الجهود من أجل إنجاحه، مؤكدا على أن محو الأمية يحتاج إلى وجود 4 عناصر لتفعيلها وهى "الفصول – المنهج – المعلم – المتعلم"، مشيدا بجهود مسئولى المحافظة فى تذليل العقبات ودعم تلك الحملة بالسماح باستخدام الفصول. وأوضح عمرو خالد أن الحملة التى تستمر على مدى 3 أسابيع قد نجحت فى اجتذاب 25 ألف أمى من مستهدف 50 ألف أمى، وكذلك فتح 4 آلاف فصل من مستهدف 6 آلاف فصل بوجود 6 آلاف متطوع. أضاف خالد، أن الهدف يحتاج إلى مزيد من الجهد داعيا رجال الأعمال وأصحاب المصانع للمساهمة فى الحملة أو المشروع وكذلك رجال الإعلام، مشيدا بأحد أصحاب مصانع الأسمنت الذى بادر بفتح فصول لمحو أمية العاملين داخل المصنع. وأشار الداعية الإسلامى إلى أنه تبنى مسارين لعلاج حالة الاحتقان التى يشهدها الشارع المصرى بكافة طوائفه وانتماءاته، المسار الأول هو ثقافة "لم الشمل"، وهى محاضرات دورية مستمرة تجوب فيها أنحاء مصر، إضافة إلى مخاطبته ل 4 مليون مواطن يوميا من خلال شبكة التواصل الاجتماعى معتبرا هذا الجانب الكلامى. أما المسار الثانى هو فكرة إلغاء الاحتقان بتوجيه الشباب للبناء من خلال المبادرات التى تتبناها مؤسسة صناع الحياة لتوجيه شباب مصر إلى الانطلاق من الثورة إلى البناء. فيما أكد المحافظ، فى كلمته أن كل كلمة يقرأها المتحرر من الأمية ستكون فى ميزان عمله والإنسان المتعلم هو إنسان قوى نافع لبلده بعلمه ودينه وخلقه، وأن الشباب الذين قاموا بدورهم فى ميادين الثورة عليهم القيام بواجبهم فى ميادين العمل ليشعر المصريون بنتائج الثورة.
