أثارت نتائج دراسة حديثة أجريت فى ألمانيا عن الشباب المسلمين حاملى الجنسية الألمانية، والتى كشفت أن 24% منهم لا يستطيعون الاندماج فى المجتمع بل ويميلون أيضا للعنف، جدلا كبيرا فى الأوساط السياسية الألمانية. ونقل موقع دويتشة فيللة الألمانى عن هانز بيتر المتحدث باسم التحالف المسيحى الديمقراطى للشئون الداخلية، وصفه عدد الشبان المسلمين غير المندمجين فى المجتمع الألمانى، رغم أنهم من حاملى الجنسية بأنه "مخيف"، مؤكدا أن ذلك لا يعنى بالضرورة ميلهم جميعا إلى التعصب الدينى والإرهاب، ولكنه قد يكون سببا أساسيا لدى بعضهم. كما وصفت الدراسة التى كلفت وزارة الداخلية الألمانية المختصين بإجرائها أن نسبة ال24% من الشباب المسلم غير المندمج مع المجتمع كما وصفته الدراسة وتتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاما، بأنهم متدينون و"لديهم إعراض شديد عن الغرب وميول لقبول العنف وليس لديهم نزعة للاندماج". من جانبه صرح وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش بأن بلاده تحترم الموطن الأصلى للمهاجرين إليها، وتحترم هويتهم إلا أن ما لا يمكنهم قبوله كحكومة هو استيراد تصورات مستبدة ومعادية للديمقراطية ومتعصبة، قائلا إن من يحارب الحرية والديمقراطية فليس له مستقبل هنا. وأضاف: إلا أن للحزب الديمقراطى الحر، رؤية أخرى لواقع مسلمى ألمانيا، دفعه إلى انتقاد الدراسة، وذلك على لسان سيركان تورين مسئول شئون الاندماج بالحزب، الذى قال منتقدا الخطوة التى قامت بها الداخلية: "أتعجب من أن تنفق وزارة الداخلية أموال دافعى الضرائب على دراسة تؤدى إلى لغط إعلامى ولا تتضمن أية معلومات". كما يرى تورين ذو الأصول التركية أن "الاعتقاد الدينى للكثير من الشباب المسلم هو فى الغالب مجرد قشرة، فارغة من الداخل، لا تتماشى مع الدين الذى يحياه هؤلاء الشباب بل يملؤه الاستفزاز والتهميش الثقافى.