نشرت صحيفة دايلى تيليجراف، تقريرا تحذر فيه من ممارسة السحر الآخذة فى الانتشار وسط الجاليات الإفريقية فى المجتمع البريطانى، والتى تزايدت أعداد ضحايها من الأطفال خلال الفترة الماضية بشكل واضح. وذكرت الصحيفة أن شرطة متروبوليتان أصدرت تحذيرا رسميا من تلك الممارسات، فى أعقاب وفاة طفل -15 عاما- على يد أخته وصديقها عندما كانوا يطبقون عليه أحد طقوس إخراج الأرواح. وأشارت الشرطة فى البيان الذى أصدرته أنها حققت فى 83 حالة اعتداء على الأطفال قائمة على معتقدات، والتى تضمنت ممارسة أعمال سحر، خلال السنوات العشر الأخيرة، ولكنها تعتقد أنه مازال هناك جرائم خفية تتعلق بهذا الأمر. كما حثت الجمعيات الخيرية التى تعمل مع الأطفال المواطنين للإبلاغ عن أى حالة انتهاك للأطفال، ودعت العاملين فى مجال الخدمة المجتمعية إلى أن يكونوا أكثر حدة فى مواجهة الانتهاكات التى يواجهها الأطفال فى مجتمعات المهاجرين ببريطانيا. وكان الصبى كريستى بامو -15 عاما- قد تعرض للتعذيب بلا هوادة من قبل أخته ماجالى وصديقها ايريك بيكوبى من الكونجو الديمقراطية، قبل أن يقوموا بإغراقه يوم الكريسماس الماضى، حيث يواجه الاثنين عقوبة السجن مدى الحياة. وقال الجانيان، أنهما يعتقدا أن الصبى بامو كان قد ألقى تعويذة على طفل آخر، وقام بعقابه بلؤم، وكان بامو قد توسل إليهما مرارا ليموت بسبب ما تعرض له من الآلم من جراء تعذيبه طوال 3 أيام ضربا بالعصى المعدنية والخشبية وطعنا بالسكاكين وضربا بالمطارق والإزميل، حيث كان جسده يعانى من 130 جرحا متفرقا.