أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودية المهندس على النعيمى، أن رخصة التعدين التى تم إصدارها من قِبل الجانبين السعودى والسودان، قبل حوالى عامين لاستغلال الثروات الكامنة بقاع البحر الأحمر، تعد تجربة رائدة فى مجال التعدين على المستوى العالمى، مشيراً إلى أنها انطلاقة لمزيد من أعمال الكشف والاستغلال لباقى الأعماق المتمعدنة بالمنطقة المشتركة فى البحر الأحمر. وقال النعيمى، فى تصريحات نشرت أمس الخميس فى الرياض، "سنعمل سويا على تشجيع ومساندة الأعمال والدراسات الخاصة بالاحتياطات التى يمكن تعدينها فى البحر الأحمر، مما سيساهم فى تحقيق عائد اقتصادى للبلدين، وخلق فرص وظيفية للكوادر السعودية والسودانية، ونقل التقنية، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية". وأعرب النعيمى، عن ارتياحه للمستوى المتميز من التعاون بين البلدين فى مجالات التعدين، حيث تعتبر هذه العلاقات نموذجا يحتذى به فى العمل العربى المشترك، ويأتى ضمن ذلك استغلال الثروات المعدنية فى المنطقة المشتركة بين البلدين فى البحر الأحمر. وكان النعيمى أنهى أول أمس زيارته إلى السودان بناء على دعوة من وزير المعادن السودانى كمال عبد اللطيف، بعد أن قام برئاسة الوفد السعودى فى الاجتماع السادس للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة بشأن الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة فى قاع البحر الأحمر بالمنطقة المشتركة بين البلدين. واتفقت السعودية والسودان على تطوير العمل المشترك فى مجالات التعدين، من خلال تشجيع الاستثمارات وتهيئة المناخ بإصدار تشريعات جديدة تسهم فى استغلال الثروات المعدنية فى كل من البلدين بما يحقق الاستقرار. والجدير بالذكر أن احتياطى الخام فى موقع "أتلانتس 2" بالمنطقة البحرية المشتركة يقدر بحوالى 97 مليون طن من مختلف الخامات الفلزية، منها مليونا طن زنك، و500 ألف طن نحاس، و4000 طن فضة، و80 ألف طن ذهب، وكميات مختلفة من رواسب معادن الكوبلت والرصاص والكادميوم.