زمااااان قبل الثورة يجى من سنتين كدة كان أول ما تقرب المدارس نلاقى عند باب الجامع سوق خيرى لطلاب المدارس، ويتكرر نفس الكلام عند اقتراب العيد أو عند غلاء الأسعار نرى أسواق خيرية كثيرة وكانت فى الأغلب تابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو تابعة للدعوة السلفية وكنا نفرح كثيرا ونقول الله ينور بجد هما دول بيحسوا بينا وعارفين الشعب عايز أيه مش الحكومة ولا مجلس الشعب اللى مش عارفين يعملوا حاجة، وكنا ساعتها بنقبلها منهم علشان هما لا يوجد لهم حول ولا قوة وكانوا إلى حد كبير بيعملوا اللى ربنا قدرهم عليه ولكن نقطة ومن أول السطر وحط تحتها ميت خط. دلوقتى وبعد ثورتنا وكمان أقولك حاجة هما اللى ماسكين البلد وغير كده وكده كلمتهم فى كل مكان ومعاهم تأييد شعبى ملوش حدود ألاقى بردة آخرهم أنهم يعملوا أسواق خيرية طب إزاى ده أنتوا كدة بتغنوا وتردوا على نفسكوا يعنى انتوا كدة بتبثتوا أنكم فاشلين لحد دلوقتى فى إدارة البلاد وفاشلين فى مشاكل غلاء الأسعار والأنابيب وغيرها لما تعملوا دلوقتى أسواق خيرية أنا مش ممكن أقبلها منكم علشان أنتم دلوقتى اللى اللى بتحكموا انتوا اللى بتضعوا القوانين انتوا اللى المفروض تتحكموا فى الأسعار انتوا ومن الآخر فى ايديكوا كل حاجة علشان كدة مينفعش بقى يكون كل اللى تقدموه هيا الأسواق الخيرية اللى كنتوا بتعملواه وانتوا مستهدفيين وأنتم أقلية وأنتم ضعفاء. أحنا عايزين حل سريع لمشاكل الغلاء ومشاكل البوتجاز ومشاكل الاسكان عايزين حل مش عايزين مسكن. علمنى الصيد وبلاش تعطينى سمكة على رأى المثل الصينى. فى الآخر أحب اوجه نصيحة للمجلس.. يا تعملوا حاجة ونحس أننا اختارنا صح، يا أما الميدان موجود وهما ساعتين زمن والشعب يتجمع تانى ضد أى إهمال أو أى فساد .