أكد وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه أن من مصلحة "مسيحيى الشرق" أن يشاركوا فى التطورات "الإيجابية" التى تشهدها بلدانهم فى إطار ما يسمى ب"الربيع العربى" ولاسيما فى سوريا. وقال جوبيه، فى مقال نشرته صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية الفرنسية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إنه فى حين تبدى الأقليات المسيحية فى الدول العربية قلقها من تصاعد التوتر المرتبط بالطائفية "فإن فرنسا كانت وستبقى دائما إلى جانبهم". وأضاف أن الحماية الأفضل لمسيحيى الشرق والضمان الفعلى لاستمرار وجودهم يكمنان فى إرساء الديمقراطية ودولة القانون فى البلدان العربية، لافتا إلى أن بلاده تدعو مسيحيى الشرق الأوسط بعدم الالتفات لمناورات الاستغلال التى تمارسها أنظمة ديكتاتورية منقطعة عن شعوبها"،مشيرا إلى أنه فى سوريا كما فى غيرها من البلدان..فإن مصلحة مسيحيى الشرق تكمن فى احتضان تطورات إيجابية لا عودة عنها ليحموا مستقبلهم بالتزامهم فى شكل مؤكد بناء منطقة جديدة. وتابع وزير الخارجية الفرنسى :"أود القول لمسيحيى الشرق إن فرنسا لن تتخلى عنهم وأن ثقتنا بثورات الربيع العربى تواكبها يقظة مطلقة لأهمية احترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق الأقليات"، مؤكدا أنه شدد كثيرا على هذه القضية" خلال الاتصالات التى أجراها مع المجلس الوطنى السورى المعارض. كما تطرق جوبيه إلى الوضع فى مصر، مشددا على أن "البرلمان المنتخب حديثا أعلن التزامه ضمان حقوق الأقباط فى مصر..ونحن نعول على تحرك البرلمان الحاسم".