نظم لأول مرة فى إسرائيل حوالى 400 درزى ومسيحى مساء أمس السبت، فى مسرح الميدان بمدينة حيفا مؤتمرا دعماً للنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتنديداً بمواقف القادة العرب المنادية بفرض عقوبات صارمة على سوريا، وتسليح الثوار السوريين المعارضين للنظام السورى. وخلال المظاهرة هتف المشاركون شعارات مؤيدة للنظام وللرئيس السورى، وشعارات معارضة للثورة السورية، واصفين الثوار ب" الإرهابيين الذى تسللوا إلى سوريا من الخارج". وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن هذا المؤتمر يأتى فى الوقت الذى يزداد فيه الخناق بدأ يزداد على نظام الأسد فى سوريا، مشيرة إلى مواقف القادة العرب وقرارات جامعة الدول العربية المنادية بقطع العلاقات مع سوريا، وفرض العقوبات الصارمة على النظام السورى، بالإضافة إلى موقف حركة حماس، والتى بدأت بحسب الصحيفة بدأت بأخذ مواقف رسمية من النظام السورى. ونقلت الصحيفة العبرية عن المتحدث باسم حماس سامى أبو زهرى تعليقه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" بالقول: "لقد أشرنا على النظام السورى بأن الحل الأمنى غير ناجح، وأن سوريا لن تكون مختلفة عن باقى دول العربية التى اجتاحتها الثورات، ولكن الخلافات داخل النظام السورى، منعت من سماع اقتراح حماس". وأشارت معاريف إلى أن أقوال أبو زهرى جاءت بعد يوم واحد فقط من خطاب رئيس حكومة حماس المقال إسماعيل هنية فى العاصمة المصرية القاهرة، والذى بارك من خلاله الثورة والشعب السورى. وكان قد قال وزير المخابرات الإسرائيلية دان مريدور خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلى أن الجيش الإسرائيلى على استعداد لجميع السيناريوهات المتوقع حدوثها بعد زوال نظام الأسد، مشيراً إلى أن زوال النظام السورى الحالى، والذى وصفه "بمندوب إيران" فى المنطقة من مصلحة إسرائيل.
