قتل عشرون شخصا فى أعمال عنف فى سوريا اليوم الأحد بينهم أحد عشر مدنيا، بحسب ما أفاد المصدر السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وجاء فى بيان للمرصد "استشهد تسعة مواطنين إثر إطلاق نار كثيف وقذائف فى حيى الحميدية وبستان الديوان" فى مدينة حمص (وسط)، كما سقط "أربعة من القوات النظامية بينهم ضابط إثر اشتباكات فى حى الحميدية بين القوات النظامية ومجموعة منشقة". وفى درعا (جنوب) "تدور اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة فى المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن إثر استهداف سيارتهم"، بحسب المصدر نفسه الذى أشار إلى دخول "ناقلات جند مدرعة إلى المدينة"، كما قتل جنديان فى مدينة داعل فى درعا فى اشتباكات مستمرة منذ صباح اليوم. وكان المرصد أفاد عن مقتل شخص صباحا برصاص القوات السورية فى بلدة علما فى محافظة درعا، وأشار المرصد إلى "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات منشقة" فى علما ومدينة الحراك. وفى محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن مقتل "مواطن (45 عاما) إثر إصابته بإطلاق رصاص من حاجز أمنى فى مدينة معرة النعمان"، وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت أن "جيش النظام قصف بالدبابات مدينة إدلب فجرا". ويأتى استمرار العنف فى وقت بدأ صباح الأحد الاستفتاء على دستور جديد لسوريا يلغى الدور القيادى لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما، ويحدد مدة ولاية رئيس الجمهورية بسبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وأعد هذا الدستور الذى سيحل محل دستور 1973 فى إطار الإصلاحات التى وعدت بها السلطات، فى محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة فى البلاد منذ منتصف مارس الماضى.
