صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، بأن الجامعة تشُرفت اليوم باستضافة قامات تدعم البحث العلمى والتطوير، وترفع لواء الفكر والوعى بمقتضيات العصر ومتطلباته، تحت مظلة رؤية تدعم البحث العلمى ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والاستراتيجية القومية الموحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف ربط البحث العلمى باحتياجات الدولة والمجتمع، وهو ما يتطلب من الجامعات وكافة الجهات بذل كل الجهد فى سبيل النهوض بالبحث العلمى لتحقيق الأمال والطموحات؛ عبر تهيئة البيئة الداعمة لتوطين وإنتاج المعرفة وربط تطبيقات البحث العلمي ومخرجاته بأولويات الدولة وتفعيل وتطوير نظام متكامل للابتكار والعمل على زيادة إعداد الباحثين ودعمهم ورفع قدراتهم وتعزيز البيئة التحتية للبحث العلمى . جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر شباب الباحثين بنسخته العاشرة، الذى ينظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة تحت عنوان "آفاق البحث العلمى والجمهورية الجديدة" اليوم الأثنين بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة قناة السويس، بإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر والدكتور تامر حسنين حامد مدير وحدة نظم المعلومات الإدارية بمركز تطوير التعليم ومقرر لجنة شباب الباحثين وإشراف تنفيذي الدكتور أحمد خطاب المدير التنفيذي لمركز التسويق وتنمية الموارد بجامعة قناة السويس ومقرر المؤتمر والدكتور محمود سلامة مقرر المؤتمر المساعد. وبحضور الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون التعليم والطلاب، وخالد سويلم أمين عام الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات والامناء المساعدين وأعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة والباحثين والطلاب. كما أستضاف المؤتمر كوكبة من القامات العلمية، الدكتور عمرو فاروق نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، و المهندس أحمد حلمي يوسف مساعد الوزير والوكيل الدائم لوزارة السياحة والآثار، والدكتور هانى راشد نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية والدكتور أحمد البرعي رئيس فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية. بدأ الحفل بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية ثم تلاوة مباركه لآيات من الذكر الحكيم بقراءة الدكتور أحمد إمام المدرس بكلية السياحة والفنادق، وقدم الحفل الدكتورة ابتهال عنب بقسم التربية الفنية كلية التربية . وعن الجمهورية الجديدة تابع الدكتور ناصر مندور كلمته بالمؤتمر، مشيراً إلى أنها ليست مجرد رؤية مستقبلية حالمة لدولة فتية تنطلق بسرعة في آفاق التنمية المستدامة، ولكنها فلسفة بناء وعمل تعكس معايير متطورة أعادت مصر إلى دورها الرائد إقليمياً وعربياً وأفريقياً لافتاً إلى أن جمهوريتنا الجديدة هى أعظم نقطة تحول فارقة فى القرن الحادى والعشرين، فقد تجاوزت مصر كل الصعاب واليوم باحثي جامعة قناة السويس يساهمون في إثراء البحث العلمى نحو مجتمع أكثر حداثة وإبتكارية لتحقيق رؤية مصر 2030. بينما أوضح الدكتور محمد سعد زغلول ان المؤتمر هذا العام شهد اقبالا في المشاركات البحثية والحضور حيث تقدم للمؤتمر عدد 122 بحثا للعرض بالمؤتمر في صورة عروض تقديمية، معلناً انه سيعقب المؤتمر إصدار كتاب للمؤتمر وإستمرار تمتع الباحثين المشاركين بالمؤتمر بتخفيضات للنشر بالمجلات العلمية المختلفة إلى جانب المشاركة بالمؤتمرات العلمية داخليا وخارجيا. وأضاف " سعد زغلول " أن البحث العلمي هو قاطرة التنمية بالمجتمع و محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة في مصر تربط الحاضر بالمستقبل وتستهلم بإنجازات الحضارة المصرية العريقة لتنبى مسيرة واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسودة العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتعيد إحياء الدور التاريخي لمصر ؛ ودورنا بجامعة قناة السويس هو الخروج ببحوث تطبيقية جيدة صالحة للنشر .... مرتبطة بنواحي التنمية بالمجتمع ؛معبراً عن فخره بشباب الباحثين بالجامعة والذين لهم الفضل فى رفع تصنيف الجامعة بتصنيف QS البريطاني للجامعات والذي يضم ترتيب أفضل 1500 جامعة على مستوى العالم ،ومازالنا نسعي لمزيد من التقدم والرقي. واعرب الدكتور هاني راشد نائب رئيس هيئه الرعاية الصحية عن سعادته البالغة بحضوره المؤتمر في رحاب جامعة قناة السويس والتى تتمتع بجوده التعليم والرؤيه العلمية الواضحة لتخريج كوادر متخصصة من خلال الارتقاء بالبحث العلمي المرتبط بسوق العمل ،موضحاً أنها شريك أساسي فى التنمية وخدمة المواطنين بمحافظة الإسماعيلية خاصه واقليم القناة عامه ،فهناك تعاون مثمر بين الجامعة والهيئة العامه للرعاية الصحية ينعكس على الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية المقدمه بالمحافظة . وأكمل الدكتور أحمد جمال خطاب أن المؤتمر الذي نشهده اليوم بجامعة القناه يعد بداية لحوار مجتمعي جاد لتطوير منظومة البحث العلمي في مصر تزامناً مع إطلاق الدولة المصريه الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ؛فعنوان المؤتمر يمثل تجسيد صريح لشمولية وعي الجامعة وقياداتها الرشيدة بمقتضيات العصر وتحديات الحاضر وتطلعات المستقبل حيث تتجه من خلال مناهجها الدراسيه ومشروعاتها البحثيه لتصبح اكثر اعتمادية على دمج وتسحير تخصصات الذكاء الإصطناعي وعلوم البيانات في خدمه الحضارة الإنسانية وإعتبارها مسبارا نحو الثورة التكنولوجية الخامسة لتكواكب التطورات العلميه بشتى المجالات والتخصصات. أما عن " لجنه شباب الباحثين بالجامعة" أفاد الدكتور تامر حسنين أنها تهدف إلى تفعيل النشاط البحثي للجامعة والذي سيساهم في تحويل الأهداف إلى إستراتيجيات وخطط بحثية تلبي إحتياجات التنمية؛ و تعمل علي إستقطاب العقول والكفاءات البحثية القادرة على وضع حلول مبتكرة وفعالة؛حيث دشنت اللجنة في مطلع عام 2012 و عقد مؤتمر شباب الباحثين لأول مرة في رحاب جامعة قناة السويس في عام 2013، وكانت فكرة المؤتمر منذ البداية تقوم على إتاحة الفرصة لشباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا لمشاركة وتقديم نشاطهم العلمي، وعقد محفل علمي متعدد التخصصات يجمع نماذج من الإنتاج العلمي لشباب الباحثين... وخلال عشر أعوام تطور المؤتمر بشكل كبير، وأتاح لعدد كبير من شباب الباحثين من جامعة قناة السويس وغيرها من الجامعات فرصتهم الأولى للمشاركة في مؤتمر علمي وعرض وتقييم أبحاثهم. ومنذ دورته الثالثة، تم عقد المؤتمر في كل عام تحت عنوان ومحور خاص، كان يتم اختياره في كل مرة ليتماشى مع الخطة الاستراتيجية البحثية للجامعة، والتي تنبثق من الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية.
