بدأت وزارة البحث العلمى فى تفعيل سبل التعاون مع 11 وزارة فى إطار استراتيجية الحكومة الحالية للاستفادة من مخرجات البحث العلمى، وتوظيفها وتوجيهها نحو حل المشاكل التى تواجه المجتمع لترشيد الإنفاق الحكومى، وتكامل المعلومات والأنشطة بين الوزارات. وأعلنت د. نادية زخارى، وزيرة الدولة للبحث العلمى، أن الوزارات الإحدى عشر هى وزارات الصحة والسكان، الإعلام، الثقافة، البيئة، الزراعة، الموارد المائية، التعليم العالى، التربية والتعليم، الكهرباء، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الصناعة. وأكدت أن دور البحث العلمى فى الفترة الحالية سيعتمد على إمداد المجتمع بما يحتاجه من دراسات واستشارات بحثية وعلمية متقدمة، مع تقديم بعض المشروعات الاسترشادية كنماذج يمكن تعميمها والعمل بها لتحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة. وأشارت إلى أن التعاون بين الوزارة ووزارة الصحة يشمل إصدار قانون البحوث الطبية والتجارب الإكلينيكية بهدف تنظيم البحوث الطبية والتجارب السريرية على المرضى لاختبار الأدوية، وتطوير صناعات الدواء، وإنشاء اللجنة القومية للأمراض الفيروسية التى تهدف إلى التعاون بين الوزارات والقطاعات المعنية بالأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لذلك. وقالت إنه يتم حاليا التعاون بين وزارة الموارد المائية والرى فى العديد من المجالات من بينها ترشيد الرى الزراعى باستخدام تطبيقات للترشيد فى زراعة الأرز من خلال معالجة مياه الصرف الزراعى، وتحديد دقيق لشبكات الصرف والرى بخرائط إلكترونية، وتحلية مياه البحر أو المياه المالحة لإنتاج مياه محلاة صالحة للاستخدام الزراعى. وأضافت، إنه يتم الاستعانة بمخرجات البحث العلمى لتنفيذ مشروع تطهير المجارى المائية بحوض بحر الغزال جنوب السودان، والذى يشمل مشكلة الحشائش المائية (حصرها ونزعها)، مؤكدة أنه يتم التعاون بين الوزارة من خلال المركز القومى للبحوث وبين وزارة الزراعة من خلال معاملها لإنتاج لقاح لأنفلونزا الطيور للدواجن، وليس الإنسان أقل فى السعر وأفضل فى الفاعلية. وأشارت إلى أنه يتم حالياً باستخدام البحوث العلمية والتكنولوجيا الحديثة التعاون بين وزارة الزراعة لتنمية المناطق الصحراوية بسيناء؛ لاستنباط سلالات محسنة من النباتات العطرية، واستخلاص الزيوت الطيارة، وتجفيف الأعشاب بالطاقة الشمسية. وقالت، إن التعاون يتضمن استغلال البحوث العلمية لاستنباط أنواع جديدة من النخيل فى محافظة الوادى الجديد خالية من الأمراض، باستخدام البيوتكنولوجيا، وأرخص فى السعر بمقدار 30 فى المائة، وتطبيق الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح فى 1200 فدان، لافتة إلى أن النتائج المتوقعة من الحملة هى زيادة الإنتاج بنسبة 30% من خلال استنباط أصناف عالية الجودة وتوفير بذور، أسمدة، مبيدات، تدريب، ومتابعة. وأضافت وزيرة البحث العلمى أن التعاون سيتضمن النهوض بعدد من المحاصيل الزراعية من ضمنها محصول الموز، الموالح، الأرز، المحاصيل الزيتية، والفول البلدى.