حذر د. ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى، اليوم الجمعة، من أن محاولات المستوطنين والمتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأقصى فى الأيام الماضية تهدف إلى خلق نزاع دينى على المسجد الأقصى، مثلما خلقت نزاعاً حول حائط البراق. وقال بكيرات "إسرائيل تريد خلق هذا النزاع لندخل فى مرحلة اللجوء للمحافل الدولية من أجل حل هذا النزاع، رغم أنه لا يوجد أى منازعة حول المسجد الأقصى"، مضيفاً أن"الوضع فى المسجد الأقصى هذه الأيام غير طبيعى خلقه الاحتلال الإسرائيلى، وتمثل فى الدعوات المتكررة من اليمين الإسرائيلى المتطرف باقتحام المسجد الأقصى، ونحن نعتقد أن الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل هى التى تدير مثل هذه الدعوات". وحذر بكيرات من الحفريات التهويدية المستمرة فى كل القدس، وفى محيط المسجد الأقصى على وجه الخصوص، وقال "إن تلك الحفريات تهدف إلى جعل جميع أبنية المدينة تقف على الهواء؛ لأن أساستها تم تفريغها، وأوضح أن تلك الحفريات تريد أن تحقق 3 أهداف هى السيطرة على الأرض، والبحث عن الهيكل المزعوم وتدوير التراث اليهودى، وفى اعتقادى أن حرب الحفريات هى أخطر من حرب السلاح والمستوطنات". وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لجأت مؤخراً لاستخدام سلاح آخر هو سلاح السياح، إذ عمدت فى الآونة الأخيرة لإدخال عدد كبير من السياح الأجانب إلى باحات المسجد الأقصى للتجول فيه تحت حراسة القوات الإسرائيلية، ليكونوا غطاء لدخول المستوطنين. وقال بكيرات "هذا شىء مبيت وغير معتاد أصبح باب المغاربة الذى تسيطر عليه القوات الإسرائيلية، وتحمل مفاتيحه هو البوابة الرئيسية لدخول السياح، لكسر شوكة المرابطين فى المسجد الأقصى للدفاع عنه، لافتا إلى أن "هناك تقصيراً عربياً واضحاً تجاه المسجد الأقصى منذ عام 1967، ونحن أهل القدس، ندافع عن المسجد الأقصى وحدنا، باستخدام الحجارة والعصى فى مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية الجرارة.. ونحن لا نملك سوى صدورنا العارية". وتكررت خلال الأيام الماضية محاولات المستوطنين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، تحت حراسة القوات الإسرائيلية. ويرابط فى المسجد مجموعة من السيدات والرجال أعمارهم تتجاوز الخمسين عاماً للدفاع عنه، وصد أى محاولة لاقتحامه من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود.