كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس وفدها للحوار الوطنى عزام الأحمد، عن أنّ رئيس الحكومة المقالة فى غزة إسماعيل هنية طلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر التريث فى بدء عمل لجنة الانتخابات فى قطاع غزة، وهى إحدى لجان المصالحة الفلسطينية التى تم تشكيلها عقب اتفاق القاهرة. وشدّد الأحمد فى حديث لموقع "النشرة " على أن القاهرة وضعت النقاط على الحروف بالنسبة لعمل كافة لجان المصالحة، لاسيما لجنة الحريات العامة، موضحاً أنّ الاتفاق تمّ على أن تعمل فى قطاع غزة والضفة الغربية وفق إشراف مصرى كامل، لافتاً إلى أنه ليس من حق أعضائها أن يعلنوا عما يقومون به ويصبحوا فريقاً فى خلافات وإشكاليات، الأمر الذى جرى بالنسبة لأعضاء اللجنة فى قطاع غزة، على حد تعبيره. وأشار إلى أن عمل لجنة الحريات فى الضفة الغربية يختلف تماماً وبعكس مع ما جرى فى غزة، وأن أعضاءها يقومون بعملهم على أكمل وجه وقد أنجزوا الكثير من الملفات، بينما فى قطاع غزة لم ينجز أى شيء حسب ما قال. وأوضح أنّ اجتماع لجنة الحريات الذى عقد فى القاهرة مؤخراً، بحضور مصرى بمشاركته ونائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، جاء لتقييم عمل هذه اللجنة منذ بدء عملها، الأمر الذى أظهر أن لجنة غزة لم تقم بإنجاز أى من القضايا الموكلة إليها حتى اللحظة سوى التصريحات السلبية على حد قوله، بينما فى الضفة الغربية فقد تم حل مشكلة جوازات السفر وإصدارها متواصل بشكل طبيعى وفق القانون. وتساءل الأحمد عن سبب عدم سماح الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة فى غزة للجنة الانتخابات المركزية بالبدء فى عملها فى اليوم التالى لتشكيلها، واعتبر أن تأخير عمل اللجنة يعتبر بمثابة تأخير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وتأخير فى كل ملف المصالحة الفلسطينية، وأعرب عن اعتقاده بأنّ ملفّ الانتخابات هو أحد أهم واجبات الحكومة الجديدة، ولا بدّ من حله. وأوضح الأحمد أن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة لم تبدأ حتى اللحظة، بسبب المشاكل الداخلية التى حدثت فى حركة "حماس"، معرباً عن أمله فى استكمال مشاورات تشكيلها خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل فى القاهرة بعد أيام، وأعرب الأحمد عن أمله فى أن تتجاوز "حماس" كافة المشاكل من أجل إنجاز كافة ملفات المصالحة الفلسطينية، وأنه تم تسليم أسماء المعتقلين الذين أطلق سراحهم إلى مصر، وفق القائمة التى تضم 104 معتقل سياسى منتمين لحركة "حماس" فى سجون السلطة الفلسطينية برام الله، حيث تم إطلاق سراح 63 معتقلاً منهم، ولا زالت عملية حل مشكلة إطلاق سراح الباقيين متواصلة، ولفت إلى أنه تم وضع جدول زمنى من أجل متابعتها، معرباً عن أمله فى أن تنجز لجنة الحريات فى غزة كافة الملفات بنفس الوتيرة التى قامت بها اللجنة فى الضفة الغربية.
