أكد الدكتور محمد فهمى طلبة، نقيب العلميين على ضرورة تكوين تكتل تعدينى عربى للوصول لإستراتيجية موحدة للدول العربية لاستغلال الثروات المعدنية بما يصب فى دعم الاقتصاد العربى، مطالبا بإنشاء قاعدة بيانات عربية تتضمن نتائج الأبحاث والمناطق التى تضم الثروات المعدنية فى المنطقة العربية تمهيديا لإتاحة فرص الاستثمار فى مجال التعدين، مشيرا إلى قبول النقابة لأكثر من 25 ورقة عمل حول تطوير الصناعات المعدنية فى الوطن العربى تتضمن تطبيقات الاستشعار عن بعد والأثر البيئى للأنشطة التعدينية. وأكد الدكتور فكرى يوسف، رئيس هيئة الثروة المعدنية وممثلا عن وزير البترول، خلال الملتقى الدولى الرابع لاقتصاديات المناجم والمحاجر فى الوطن العربى، ضرورة إنشاء سلسلة من المعاهد العلمية لتأهيل الكفاءات والخبرات فى مجال الثروات المعدنية بالإضافة إلى التوسع فى سياسات نشر الأبحاث والدراسات العلمية التى تخدم استثمار الثروات المعدنية، مشيرا إلى إعداد الوزارة لمشروع قانون جديد للمناجم والمحاجر يهدف إلى زيادة الدخل القومى من خلال الاستثمار فى الثروات المعدنية. ومن جانبه قال الدكتور سلطان شاولى، وكيل وزارة الثروة المعدنية بالسعودية إن عدد الرخص التى منحتها المملكة العربية السعودية للمستثمرين العرب والأجانب 1700 رخصة، حيث تم استخراج أكثر من 350 مليون طن من الخامات المعدنية على مدار العام الماضى فى مساحة 64 ألف متر مربع، مشيرا إلى منح السلطات السعودية لأكثر من 30 رخصة لصناعة الأسمنت، حيث بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية من الأسمنت العام الماضى 52 مليون طن، مشيرا إلى أن حجم إجمالى استثمار الثروات المعدنية 1.5 بليون دولار. وأكد الدكتور محمود محمدين، رئيس الملتقى، ضرورة الاهتمام بالتعدين فى سيناء، بالإضافة إلى التعاون بين الشركات العربية والمصرية فى مجال الثروة المعدنية، فضلا عن تكوين قاعدة علمية فى الوطن العربى بما يتيح الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية. وقال الدكتور بهجت العدوان، رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب أن المنطقة العربية غنية بخامات اليورانيوم والذهب فى الوقت الذى تستورد فيه هذه الخامات مصنعة من الخارج، مطالبا ثورات الربيع العربى بالالتفات إلى ضرورة حدوث ثورة صناعية كبرى فى المنطقة العربية. واتهم بعض السياسيين العرب بالسعى لعدم استثمار الثروات المعدنية للحيلولة دون تقدم الدول العربية اقتصاديا.
