لم يجد صاحب مكتب تأجير لوحات معدنية، أمامه وسيلة للانتقام من مالك العقار الذى كان يسكن به، سوى أن استأجر ثلاثة أشخاص على أن يختطفوا طفلته البالغة من العمر سنتان أثناء اصطحابه لها بالمنطقة، والتعدى عليه بالضرب، ومن ثم يقوم بتحرير محضر ويتهم فيه مالك العقار بأنه وراء اختطاف الطفلة بقصد الانتقام منه لوجود خلافات بينهما، فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق. بدأت تفاصيل تلك الواقعة، بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغاً من على أبو العزم محمد (35 سنة -صاحب مكتب تأجير لوحات معدنية)، أفاد فيه باختطاف ابنته "فاطمة" البالغة من العمر سنتين، وذلك أثناء اصطحابها إلى محل سوبر ماركت لشراء بعض مستلزمات المنزل، حيث أوضح أنه فوجئ بثلاثة أشخاص يستقلون دراجة بخارية أحدهما يختطف الطفلة أثناء سيرها خلفه، وآخر يتعدى عليه بكعب الطبنجة محدثاً إصابته بالرأس، فأمر بسرعة التحرى عن الواقعة وكشف ملابساتها. التحريات الأولية التى باشرها المقدم حسام عبد العزيز رئيس مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، من خلال الاستماع لأقوال شهود الواقعة بالمنطقة، أكدت صحة البلاغ وأن هناك 3 أشخاص بالفعل إختطفوا الطفلة وتعدوا على والدها المبلغ وفروا هاربين، كما حضر المبلغ وأضاف أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد الأشخاص قال له إن ابنته متواجدة بمحطة مترو السادات بالتحرير. وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى عدم صحة البلاغ، وتم التوصل أن المبلغ اتفق مع 3 أشخاص هم كل من "ناصر.ش" و"على.ب" و"أحمد.ج"، على أن يختطفا الطفلة، وهى بصحبته أمام جميع أهالى المنطقة بالشارع ويتعدوا عليه، وذلك مقابل مبلغ 1000 جنيه يتحصلوا عليه منه، وعقب ذلك يسلموا الفتاة لشقيقته التى كانت تنتظرهم فى الشارع الخلفى لمسكنه. كما أكدت تحريات رجال مباحث القاهرة، أن المبلغ اتفق مع نجل شقيقته محمد صلاح على أن يقوم بالاتصال به ويدعى أن ابنته بمحطة المترو، فتم استدعاء المبلغ وبمواجهته بالتحريات اعترف بصحتها وأنه اختلق الواقعة بقصد الانتقام من مالك العقار الذى كان يسكن فيه سابقا بسبب وجود خلافات بينهما، وهو الأمر الذى دفعه للاتفاق مع المتهمين الثلاثة على ارتكاب الواقعة، وعقب ذلك يتهم مالك العقار بأنه هو الذى اختطف ابنته، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.
