عيار 21 ب3575.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الأحد    فخري الفقي: 30% من الدعم العيني يذهب لجيوب غير المستحقين ويزيدهم ثراءً    الظهور الأخير لحسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)    الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب مئات الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان الليلة الماضية    المندوه: ركلة جزاء الأهلي في السوبر الإفريقي «غير صحيحة»    محمد طارق: السوبر المصري هدف الزمالك المقبل..وشيكابالا الأكثر تتويجا بالألقاب    طقس اليوم: حار نهارا معتدل رطب ليلا.. والعظمى بالقاهرة 33    مصر تسترد قطعا أثرية من أمريكا    بحضور السيسي، الداخلية تحتفل بتخريج دفعة من كلية الشرطة، اليوم    إسرائيل تمهد لعمل بري في لبنان، وإيران تطالب بإدانة "العدوان الإرهابي"    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 29 سبتمبر    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 29 سبتمبر    قفزة في سعر الكتكوت.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي.. أحمد موسى عن مناورات الجيش بالذخيرة الحية: «اللى يفت من حدودنا يموت»    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كتابة الاسم العلمي للدواء يقلل المشكلات الطبية.. تفاصيل    بعد اعتذارها.. شقيق شيرين عبد الوهاب يرد عليها: «إنتي أمي وتاج رأسي»    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    مصرع شخص صدمته سيارة نقل في سوهاج    مسؤول أمريكي: إسرائيل على وشك تنفيذ عمليات صغيرة النطاق في لبنان    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    أحدث ظهور ل يوسف الشريف في مباراة الأهلي والزمالك (صورة)    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    بالبونبون والأغاني السودانية.. احتفالات صاخبة للسودانيين عقب تحرير الخرطوم (فيديو)    «غرور واستهتار».. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على الهزيمة أمام الزمالك    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    عيار 21 بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر تثير دهشة الجميع «بيع وشراء»    قفزة كبيرة في سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاتحاد الأوروبى يدعم مبادرة الجامعة العربية لإرسال قوة دولية عربية لسوريا
نشر في اليوم السابع يوم 13 - 02 - 2012

أعلن الاتحاد الأوروبى اليوم، الاثنين أنه يدعم مبادرة الجامعة العربية إرسال قوة دولية عربية مشتركة إلى سوريا لوضع حد لأعمال العنف فى هذا البلد.
وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون "ندعم بقوة أى مبادرة" ترمى إلى وضع حد فورى للقمع الدامى "بما فى ذلك انتشار عربى أكبر على الأرض بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العنف"، وأوضح "أننا على اتصال مستمر مع الأمين العام للجامعة العربية والأمم المتحدة لمناقشة الطريقة التى يمكن أن يتحقق بها ذلك فى أسرع ما يمكن".
وقال إن القرارات التى اتخذها وزراء خارجية دول الجامعة العربية "شجاعة" ورحب "بالالتزام الواضح والدور القيادى الذى تلعبه الجامعة العربية من أجل تسوية الأزمة فى سوريا".
وفى حين عطلت روسيا والصين قرارا يدين العنف فى سوريا جدد الاتحاد الأوروبى الاثنين "دعوته كافة أعضاء مجلس الأمن الدولى لاتخاذ موقف بناء والتحرك بطريقة مسئولة فى هذه اللحظة الحامسة".
وأوضح مايكل مان أن الاتحاد الأوروبى ينوى لعب "دور نشيط جدا" فى مجموعة "أصدقاء سوريا" بهدف "بلورة إجماع دولى حول سوريا وتقديم اقتراحات عاجلة لإنهاء المجزرة والحد من معاناة الشعب السورى والبحث عن حل سلمى للأزمة والدفع بمرحلة جديدة من التغيير الديموقراطى"، وأعلنت جامعة الدول العربية الأحد أنها ستقدم الدعم السياسى والمادى للمعارضة السورية و"ستطلب من مجلس الأمن الدولى تبنى قرارا حول تشكيل قوة حفظ السلام عربية أممية مشتركة للإشراف على وقف إطلاق النار".
على الصعيد ذاته دعت الصين مجددا إلى وقف أعمال العنف فى سوريا عبر "الحوار" و"الوساطة السياسية" وامتنعت عن تأييد الدعم المادى الذى تريد الجامعة العربية تقديمه للمعارضة السورية وتشكيل قوة دولية عربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين إن "الصين تدعو الجامعة العربية إلى مواصلة جهود الوساطة السياسية"، وأضاف أن "تحرك الأمم المتحدة يجب أن يسمح بخفض حدة التوتر فى سوريا ودعم الحوار السياسى لتسوية النزاعات"، وأعلنت الجامعة العربية الأحد أنها ستقدم الدعم السياسى والمادى للمعارضة السورية وستطلب من مجلس الأمن تشكيل قوة دولية عربية لوضع حد لأعمال العنف فى سوريا، وحول هذه النقطة امتنع ليو من القول ما إذا كانت الصين ستدعم هذه المقترحات الجديدة، وقال "إن الصين ستدعم مبادرات الأسرة الدولية التى تتماشى مع مواقف الصين".
من جهته أعرب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو عن تأييد بلاده التام لقرارات الجامعة العربية إزاء الأزمة السورية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تى آر تى) أن أوغلو تناول آخر التطورات على الساحة السورية وما وصل إليه اجتماع المجلس الوزارى العربى خلال مباحثات هاتفية أجراها مع كل من نظيره التونسى رفيق عبد السلام والشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى ووزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى العربى.
وأكد أوغلو خلال المباحثات على أن تركيا رحبت بفكرة استضافة دولة عربية لمثل هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع مبادرة تدعمها تركيا وتساندها على طول الخط.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية قد أقر فى مشروع قراره الختامى، إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب فى سوريا، ودعوة مجلس الأمن الدولى إلى إصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار فى سوريا.
كما أشار وزير الخارجية الإيطالى فى الحكومة السابقة فرانكو فراتينى إلى ما وصفه ب"مؤشر مهم" من الجانب الروسى حيال الأزمة السورية يكمن فى أن موسكو تفهمت خلال الساعات الأخيرة أنه لا يمكنها الاستمرار فى دعم ديكتاتور دموى مثل الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال فراتينى - الذى يترأس لجنة العلاقات الدولية فى حزب شعب الحرية الإيطالى، خلال مداخلة فى ندوة بمدينة البندقية - "إن الأسد ضل الطريق وأدار ظهره لشعبه، فعليه التنحى عن سدة السلطة"، مضيفا "أن سوريا بحاجة ملحة لضمان حماية كل المدنيين وحقوقهم الأساسية".
جدير بالذكر أن روسيا كانت قد أجرت اتصالات مؤخرا بأكثر من طرف وفريق للإعراب عن ندمها على موقفها من الأزمة السورية، حيث استخدمت حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى ضد فرض عقوبات جديدة ضد نظام دمشق .
وأعلن أيضا وزير الخارجية الإيطالى جوليو تيرسى أن بلاده لا تزال تدعم بشدة عمل جامعة الدول العربية لإيجاد حل سلمى وديمقراطى للأزمة السورية، وترحب بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى عقد أمس الأحد فى القاهرة.
وقال الوزير الإيطالى "من جانبنا نؤكد الحاجة الملحة لوضع حد لجميع أشكال العنف فى سوريا، وتحقيقا لهذه الغاية نؤيد اقتراح إرسال قوة حفظ سلام مشتركة تابعة للأمم المتحدة والجامعة العربية للتحقق على الأرض من تنفيذ وقف إطلاق النار هناك".
وعبر رئيس الدبلوماسية الإيطالية عن أمله بأن "يحدث توافق على أوسع نطاق ممكن من المجتمع الدولى فى الأمم المتحدة على القرارات العربية"، ولفت الوزير إلى "تقارب وجهات النظر بين إيطاليا والجامعة العربية على ضرورة ضمان وجود دعم سياسى قوى للمعارضة السورية وتشجيع توحيد مختلف مكونات فصائلها"، وأضاف "أن تلك القرارات لها الأولوية المطلقة من أجل البدء بعملية سياسية فى سوريا بدعم من المجتمع الدولى".
ورحبت ألمانيا بالدور "المهم جدا" الذى تلعبه الجامعة العربية بهدف "تسوية الأزمة السورية" وذلك عشية زيارة الأمين العام للجامعة نبيل العربى إلى برلين.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشكه فى ندوة صحفية أن ألمانيا "ترحب بالتزام الجامعة العربية التى تلعب دورا مهما جدا فى تسوية الأزمة السورية"، وقال إن الدعم الذى تقدمه الجامعة العربية إلى المعارضة السورية و"إدانتها الاعتداءات بوضوح" "مؤشر قوى يرسل إلى الشعب السورى".
وأضاف بيشكه أن "ألمانيا تدعم أيضا مطالبة الجامعة العربية بفتح ممر لعبور المساعدة الإنسانية نحو سوريا"، وتابع "فى نظر الوزارة يجب طرح اقتراح المهمة المشتركة بين الجامعة العربية والأمم المتحدة فى أسرع ما يمكن على مجلس الأمن الدولى".
وأكد الناطق باسم الخارجية شتيفن سيبرت أن "دعم ألمانيا لدور الجامعة سيكون بشكل واضح فى صلب مناقشات" المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع العربى الذى سيحل الثلاثاء فى برلين.
وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى، إن باريس تدعم وتساند التعبئة التى تدعمها الجامعة العربية التى تواصل جهودها على الساحة الدولية للوصول إلى مخرج سلمى للأزمة السورية الحالية.
وأضاف فاليرو أن بلاده تدعم "بشكل تام" تشكيل مجموعة "أصدقاء الشعب السورى" وسوف تشارك فى مؤتمر تونس المقرر فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى.
وأوضح أن فرنسا تواصل اتصالاتها مع كافة الشركاء بشأن تنظيم مؤتمر تونس لمجموعة "أصدقاء الشعب السورى" التى "يجب أن تعمل على أساس المبادرة العربية الخاصة بسوريا".
وقال إن حكومة بلاده تساند إدانة الجامعة العربية للتصعيد المتواصل للقمع الذى يمارسه نظام دمشق ضد المدنيين، وأشاد فى الوقت نفسه بالقرار العربى لتفعيل فرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام السورى "على غرار ما قام به الاتحاد الأوروبى".
وأضاف المتحدث أن "فرنسا تؤيد تحرك الجامعة العربية على الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والإنسانية لوقف المأساة السورية، كما تؤيد القرار العربى بتعيين مبعوث خاص للجامعة العربية بشأن سوريا وكذلك بتوفير الدعم القوى للمعارضة السورية.
وذكر المتحدث أن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه قد استدعى السفير الفرنسى لدى دمشق للتشاور، معلنا أن باريس قامت بتقليص عدد أعضاء التمثيل الدبلوماسى لدى سوريا.
واستبعد فكرة إغلاق السفارة الفرنسية بدمشق حاليا، وقال "إنها تقوم بدور مهم فى الوقت الحالى"، مشددا على أن فرنسا أوقفت التعاون مع الدولة فى سوريا ولكنها تواصل الحوار مع المجتمع المدنى، مؤكدا أن فرنسا لم تتوقف يوما عن مساندة المعارضة وتشجيعها على وحدة صفوفها على أساس الديمقراطية.
وعلى الصعيد العربى أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، التزام بلاده بتطبيق قرارات الجامعة العربية والتواصل مع المعارضة والمجلس الوطنى السورى للوصول إلى صيغة توافقية للوضع فى سوريا.
وقال الخالد فى تصريح صحفى على هامش حفل توزيع جوائز "مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفى" اليوم إن دولة الكويت جزء من العالم العربى الذى تبنى والتزم بالقرارات المتعلقة بالوضع السورى، مضيفا أن أحد مقومات العمل العربى فى هذا الجانب هو الاتصال بجميع مكونات الشعب السورى لأن مستقبل سوريا فى نهاية الأمر هو بيد شعبها.
وذكر أن الجامعة العربية وأعضاءها فى قلق ومتابعة دائمة للأوضاع فى سوريا، وتم اتخاذ خطوات مكملة للخطوات السابقة متمثلة بالقرار الذى تم تبنيه أمس فى القاهرة، موضحا أن هناك اجتماعا سيعقد لأصدقاء سوريا فى تونس فى 24 فبراير الجارى تتبلور من خلاله الخطوات المكملة لما تم بحثه فى القاهرة.
كما قال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية راكان المجالى، إنه لا توجد نية أو قرار لسحب السفير الأردنى من سوريا، فى الوقت التى اعتبر فيه هيثم المالح، عضو المكتب التنفيذى فى المجلس الوطنى السورى أن روسيا بدأت تدرك وقوعها فى فخ كبير بتأييدهم لنظام الأسد، مع تواصل قوات النظام قصف حمص وسقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأضاف راكان المجالى فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الاثنين، أن هناك تفهما للموقف الأردنى نتيجة لخصوصية العلاقة الأردنية - السورية"، واصفا الموضوع السورى بأنه حساس ودقيق ولا يحتمل أى تصرفات أو قرارات دراماتيكية.
وشدد المجالى على ضرورة أن تتحمل الدول العربية مسئولياتها تجاه الأحداث الدائرة فى سوريا، قائلا "إن هذا أمر يمكن أن يفسره البعض كما يريد، ولكن بشكل عام لا نستطيع كأمة عربية إلا أن نهتم بالموضوع السورى".
من ناحية أخرى، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن ارتفاع كبير فى وتيرة تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن الأسبوع الماضى ولكن لا تتوفر حتى الآن أرقام دقيقة بعددهم، وكانت المفوضية قد أعلنت الأسبوع الماضى أن عدد اللاجئين السوريين القادمين للأردن وصل إلى 3100 لاجئ ممن يحملون بطاقات وعلى أساسها يتلقون المساعدات، متوقعة ارتفاع الرقم بسبب تصاعد وتيرة العنف فى سوربا، غير أن تقارير إعلامية أردنية أشارت إلى أن عدد اللاجئين السوريين فى الأردن يقدر بنحو 15 ألفا وينتشرون فى الرمثا، والمفرق، وإربد، ومعان، ومادبا، وعمان.
من جهته اعتبر هيثم المالح، عضو المكتب التنفيذى فى المجلس الوطنى السورى أنه فى حال نجاح الجامعة العربية بالتعاون مع مجلس الأمن فى إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سوريا، فإن ذلك سيضع حدا للمجازر التى يرتكبها النظام بحق المدنيين العزل.
وقال المالح - فى تصريح خاص لراديو "هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى" "إن روسيا بدأت تدرك أنها وقعت فى فخ كبير حيث أجرت اتصالات بأكثر من طرف وفريق، للإعراب عن ندمها من موقفها من الأزمة السورية"، متوقعا تغييرا قريبا فى موقفها.
وأضاف "نحن فى مرحلة نحتاج فيها لكيان سياسى يمثل السوريين فى الخارج"، موضحا أنه كان يوجد إشارات إيجابية فى الأيام القليلة الماضية من قبل مجلس التعاون الخليجى للاعتراف بالمجلس الوطنى السورى.
وكان الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السورى قال فى وقت سابق "إن من يراهن على سقوط سوريا فإنما يراهن على الفشل وستبقى سوريا صامدة قوية بنهج الإصلاح الذى يقوده الرئيس السورى بشار الأسد، داعيا إلى تشجيع من يرفض الحوار الوطنى على الانضمام إليه للخروج بسوريا من الأزمة".
وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن قوات النظام واصلت اليوم الاثنين قصف مناطق فى محافظة حمص، وذلك بعد يوم من اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا.
ووفقا للمرصد فإن قوات عسكرية نظامية قصفت صباح اليوم مدينة الرستن بعد محاولة فاشلة فجر اليوم لاقتحامها، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود من الجيش النظامى، وأشار المصدر إلى صعوبة إحصاء الخسائر البشرية أو المادية داخل المدينة بسبب قطع الاتصالات، وفى حمص أيضا، تعرض حى بابا عمرو لقصف متقطع بقذائف الهاون من قبل الجيش النظامى الذى يستهدف الحى منذ أيام. وفى حماة، قتل شخص بعد منتصف الليل إثر إصابته برصاص قناصة فى حى طريق حلب، وفى محافظة درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعة منشقة والجيش النظامى السورى الذى اقتحم منطقة اللجاة واعتقل أربع نساء أمهات لعناصر منشقة.
ووفقا للمرصد، فقد قتل أكثر من 7200 شخص منذ بداية الاضطرابات فى سوريا فى منتصف مارس الماضى، وكانت حصيلة التبرعات التى جمعت لدعم الشعب السورى، خلال المهرجان الذى أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعى الكويتية، تحت عنوان "حماة... مأساة العصر" 700 ألف دولار.
ودعا المشاركون إلى نصرة الشعب السورى وثواره، ماديا ومعنويا، وعدم الاكتفاء بطرد سفراء النظام من دول الخليج، وطالب النائب خالد السلطان، من القادة العرب دعم ثورة المجاهدين فى سوريا بالمال والسلاح والسياسة، مشددا على قرب نهاية النظام السورى، وأن إنقاذ سوريا من نظام البعث هو إنقاذ لدول الخليج ولبنان.
ومن جانبه قال طارق عدلى ممثل الجالية السورية لقد سئم الشعب السورى الذل والخنوع على مدى 5 عقود لنظام عداوته للدين والشعب، وأشار إلى أن النظام السورى لم يترك شيئاً فى حماة إلا ودمره، فقد طالت آلياته المساجد والمدارس والكنائس.
ومن ناحية أخرى تعقد اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة اجتماعا صباح اليوم لجميع أعضاء اللجنة والممثلة بالجمعيات الخيرية، للتنسيق حول كيفية تقديم المساعدات للشعب السورى، وقال الأمين العام للجنة فيصل عثمان الجيران فى تصريح صحفى إن هناك عددا كبيرا من اللاجئين السوريين نزحوا إلى الدول المجاورة منها، الأردن ولبنان وتركيا، وهم بحاجة ماسة إلى مد يد العون والمساعدة.
على الصعيد ذاته أكد المجلس العسكرى السورى أن الانشقاق فى صفوف الجيش النظامى يتزايد بشكل كبير فى مختلف أنحاء البلاد، وقال ماهر النعيمى الناطق باسم المجلس - فى تصريح خاص لقناة (الجزيرة) الفضائية - إن الشعب السورى الثائر ينظر إلى كل عسكرى انضم إلى صفوف الثورة على أنه بطل قومى وأنه يستحق الاحترام والتقدير، وأضاف النعيمى قائلا "نحن نطمئن من يرغب من العسكريين فى الانضمام إلينا بأنه سيتم التواصل معهم وتأمين آليات لسحبهم من وسط كتائب بشار الأسد".
وكان قادة عسكريون منشقون عن الجيش السورى قد أعلنوا مؤخرا عن تشكيل مجلس عسكرى ثورى برئاسة العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، وهو أعلى رتبة عسكرية انشقت عن جيش النظام، وذلك تمهيدا لما اعتبروه "إعلان النفير العام" لتحرير البلاد.
شدد مجلس الوزراء السعودى فى اجتماعه اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة" بعد أن فشلت أنصاف الحلول فى وقف مجزرة سوريا التى تفاقمت دون أى بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السورى الشقيق ويحقن دماءه".
ونوه المجلس بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وما اتخذه من إجراءات وتدابير لحل الأزمة السورية، وأعرب عن ترحيب السعودية بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر انعقاده فى الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالى.
وصرح وزير الشئون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين بأن المجلس رحب بإعلان الدوحة الذى وقع بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعرب عن أمل السعودية أن تسهم هذه الخطوة الإيجابية فى إنجاز ما تم الاتفاق عليه ترسيخا للوحدة الوطنية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى الشقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.