لم تجد ربة منزل فى العقد الرابع من عمرها، وسيلة لجذب اهتمام أسرتها إليها، بعد شعورها بحالة اكتئاب من ترك أسرتها لها، سوى أن افتعلت واقعة اختطافها على يد مجهولين بعد ذهابها إلى السوبر الماركت لشراء بعض احتياجاتها، إلا أنها توجهت لمسكن إحدى صديقاتها وأقامت لديها، واتفقت مع نجل صديقتها أن يتصل بزوجها ويخبره باختطافها ويطلب منه فديه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. تلقى المقدم طه فودة، رئيس مباحث قسم شرطة النزهة، بلاغا من "أيمن. ص. ف" (24 سنة)، مهندس، والذى أفاد باختطاف مجهولين والدته "أم الرزق. س. ب" (45 سنة)، ربة منزل، أثناء قيامها بشراء بعض الاحتياجات المنزلية من سوبر ماركت شهير بمساكن الشيراتون، وأن "صلاح. ف. م" رئيس مجلس إدارة جمعية أحمد عرابى لاستصلاح الأراضى، تلقى اتصالاً من هاتف والدته المختطفه، حيث تحدث خلاله أحد الأشخاص وطلب منه مبلغ 300 ألف جنية فدية مقابل إطلاق سراحها. وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، والتوصل لهوية الجناه، وأكدت التحريات الأولية لرجال المباحث أن المختطفة توجهت لشراء احتياجاتها المنزلية مستقلة سيارة نجلها المهندس، وكان يقودها سائقه "حسن. م. ع" (34 سنة)، وأكدت التحريات أنها عقب الانتهاء من شراء احتياجاتها طلبت من "أيمن. ش. إ" (29 سنة)، سايس، استيقاف سيارة أجرة لها استقلتها بمفردها وأنصرفت. وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أن المختطفة تقيم لدى صديقاتها "كريمة. ع. ح" (56 سنة)، ربة منزل، وعلى الفور تم استهداف مسكن الأخيرة فى مأمورية، وأمكن العثور على ربة المنزل لديها، وبسؤالها أكدت أنها توجهت إلى صديقتها بمحض إرادتها وطلبت منها الإقامة لديها لمرورها بحالة اكتئاب وشعورها بالضيق بسبب إهمال أسرتها لها، موضحة أنها افتعلت واقعة اختطافها لرغبتها فى زيادة اهتمام أهليتها بها، الأمر الذى جعلها تطلب من نجل صديقتها "شريف. ر. م" (28 سنة)، عامل، الاتصال بزوجها بزعم أنه أحد المتهمين باختطافها، وطلب فدية منه مقابل إطلاق سراحها، فتم تحرير محضر بالواقعة، وتمت إحالته للنيابة بتهمة البلاغ الكاذب.
