حققت مجموعة البنك العربى أرباحا صافية بعد الضرائب والمخصصات 305.9 مليون دولار أمريكى، فى نهاية 2011، مقارنة مع 270.8 مليون دولار أمريكى فى نهاية العام 2010، وبنسبة نمو بلغت 13%، علماً بأن صافى الأرباح التشغيلية قبل المخصصات والضرائب قد بلغت 922 مليون دولار أمريكى. وبالرغم من تواجد البنك فى أكثر من دولة من الدول التى شهدت تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية خلال عام 2011، إلا أن البنك استطاع أن يحقق نموا فى الأرباح التشغيلية فى معظم هذه البلدان، مما انعكس بشكل إيجابى على أرباح المجموعة. وأظهرت نتائج مجموعة البنك العربى خلال العام 2011 نمواً فى صافى الأرباح بنسبة 13% وزيادة وتحسين المؤشرات المالية التى تظهر متانة المركز المالى للبنك، وبلغت نسبة كفاية رأس المال 15.1% وهى أعلى بكثير وتقترب من ضعف الحد الأدنى المطلوب، وفقاً للجنة بازل والبالغ 8% وأعلى من الحد الأدنى المطلوب من البنك المركزى الأردنى والبالغ 12%. ومن جهة أخرى، حققت المجموعة نمواً فى الودائع بما يزيد عن مليار دولار أمريكى، ليصل حجم الودائع الإجمالى إلى 31.7 مليار دولار أمريكى، مما عزز من سيولة البنك، والتى كانت دائما من أهم الأهداف الاستراتيجية لمجموعة البنك العربى من خلال الاحتفاظ بنسبة سيولة مرتفعة. ولم تتأثر نتائج البنك بالتطورات التى حدثت فى ليبيا، حيث إن البنك العربى قد اتخذ قراراً استراتيجياً منذ بداية الأحداث بعدم إدراج مصرف الوحدة فى ليبيا ضمن البيانات المالية المجمعة لمجموعة البنك العربى، مع العلم بأن مساهمة مصرف الوحدة فى أرباح المجموعة قبل الأزمة كانت هامشية. وفى تعليقه على نتائج المجموعة، أكد عبد الحميد شومان، رئيس مجلس الإدارة، أن النمو فى حجم الودائع يعكس الثقة العالية والراسخة لعملاء البنك بمتانة المركز المالى للبنك العربى، وأوضح أن هذه النتائج قد جاءت ضمن جهود البنك التى تتركز فى تعزيز معدلات السيولة وكفاية رأس المال والإدارة الفعالة للمخاطر بكافة أنواعها. وأشار شومان إلى أن هذه النتائج ستعزز من قوة القاعدة الرأسمالية للبنك، والتى بلغت 7.7 مليار دولار فى نهاية العام 2011. من جانبه، أوضح نعمة الصباغ، المدير العام التنفيذى للبنك العربى، أن البنك استطاع خلال العام 2011 تحقيق جملة من الأهداف المهمة، على الرغم من الظروف الصعبة والتحديات التى ظهرت مع بداية العام 2011، والتى لم تكن متوقعة، فقد ركز البنك على تحقيق زيادة فى الأرباح من خلال الزيادة فى الأرباح التشغيلية، والتى أظهرت معدلات نمو إيجابية، بفضل النمو فى الإيرادات وضبط المصاريف التى لم تسجل أية نسبة نمو خلال العام 2011. وأضاف الصباغ، أن البنك قد استمر فى تحسين جودة المحفظة الائتمانية، وقام برفع نسبة التغطية للديون غير العاملة لتصل إلى أكثر من 100% وذلك دون احتساب قيمة الضمانات. وأظهرت نتائج أعمال البنك قوة المركز المالى، وأوصى مجلس إدارة البنك العربى بزيادة نسبة توزيع الأرباح على المساهمين لتبلغ 25% للعام 2011 مقارنة بنسبة 20% للعام 2010.
