رفض عمال غزل المحلة، البالغ عددهم أكثر من 23 ألف عامل، الانصياع لدعوة العصيان المدنى التى رددها بعض القوى السياسية والحركات التى تدعو إلى العصيان المدنى، للضغط على المجلس العسكرى والحكومة، واعتبروا أن هذه الدعوة للعصيان المدنى هى دعوة لتأييد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ولكن عمال غزل المحلة أعلنوا أن هذا اليوم هو يوم الاحتفال بسقوط الطاغية، فعلينا أن نزيد العمل ونكثر من الإنتاج. وأكد محمد العطار، القيادى االعمالى، أن هذا اليوم يوم 11 فبراير هو يوم سقط فيه الطاغية حسنى مبارك ونظامه، ولابد أن نحتفل بالإنتاج وبهذه المناسبة السعيدة على الشعب المصرى، وأننا نرفض مثل هذه الدعوات الهدامة التى لا تخدم إلا مبارك وأعوانه ونعطيهم الفرصة ليقولوا إننا مازلنا فى الحكم وهم من وراء العصيان، وأن الشعب ينصاع إليهم، وأنهم مازالوا يحكمون مصر وأن هذا اليوم شهد إقبال العمال على الشركة ليصل إلى أكثر من 99% من العاملين، وجميعهم يقومون بالعمل والوقوف على الماكينات فى يوم سيكون أكبر يوم فى تاريخ الإنتاج فى شركة غزل المحلة فى فترة طويلة، لأنهم وجهوا الدعوة لجميع العاملين، بمن فيهم الحاصلون على الإجازات بالتوجه إلى العمل لإثبات رفضهم لهذا العصيان. وأضاف العطار أن هناك دعوة داخل الشركة ستكون مفاجأة لجميع المصريين، وهى قيام جميع العاملين بالشركة بالتبرع بأجر يوم أو يومين من راتبهم الشهرى للاقتصاد المصرى وخدمة مصر، بالرغم من أن الثورة لم تؤت ثمارها المرجوة حتى الآن، ولم تحقق أهدافها المنشودة بالكامل، لكننا مع الشرعية وعدم تخريب الاقتصاد المصرى. من جانبه، أكد محمود عبد الحميد، أحد العمال بقسم الغزل، أن الشركة تعمل بكامل طاقتها ولم يتأخر أحد من العمال بجميع الأقسام، وكل العاملين بالشركة أعلنوا رفضهم التام للدعوة الهدامة التى أطلقها الذين يريدون خراب مصر، وليريدون لها أن تتقدم وهم معرفون بتلقيهم أموالا ودعما من الخارج لضرب استقرار مصر والعمل على زعزعة استقرار مصر وإنهم كانوا يعتمدون على عمال غزل المحلة أصحاب الشرارة الأولى لسقوط هذا النظام منذ إضراب 2006 و2007 و6 إبريل 2008 وهم أول من حرك الثورة المصرية وخروجهم كان من أجل إزاحة النظام وقياداته والآن بعد أن تم استبعاد الطاغية فلن يخرج عمال المحلة إلا لما هو فيه مصلحة مصر. بينما أكد محمد العطار أنه شاهد فى السابعة والنصف عند دخول العمال إلى الشركة، قيام أحد الأشخاص غير المعروفين وغير المنتمين إلى الشركة يقف أمام بوابات العمال ويحمل بجانبه طبنجة ويدعو العمال إلى العصيان المدنى وعدم العمل، وكاد العمال أن يفتكوا به لولا أنه فر هاربا، وأعلنوا أنه فى حالة وجود من العناصر المخربة بالقرب من الشركة سيتم الفتك به فورا لأنه فى هذا الوقت يمثل عنصرا مخربا لضرب اقتصادنا وقوة أولادنا.
