أكد وزير الخارجية السودانى على كرتى أن منطقة "حلايب" لن تكون محل نزاع بين السودان ومصر، وأن بلاده ستتعامل فى هذا الملف بإيجابية، وأنه لن يؤدى إلى توتير العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى رؤية بلاده أن تكون "حلايب" منطقة تكامل وتواصل بين الدولتين. وقال كرتى - فى حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعى" اليوم الجمعة - إن مصر والسودان تجاوزا كل الملفات السابقة التى كانت فى الفترة الماضية، معربا عن أمله فى أن يسود الاستقرار ربوع مصر التى تمر الآن بمرحلة مخاض. وحول الوضع بين بلاده وجنوب السودان، قال كرتى إن هناك أفكارا من بعض الأطراف الدولية ممثلة فى الأممالمتحدة والوسطاء لتقريب وجهات النظر بين البلدين فى عدد من القضايا. وحول لقائه مؤخرا بمبعوث الأممالمتحدة هايلى منكريوس، قال إن المبعوث لديه أفكار سيطرحها للأطراف فى جوبا، معربا عن أمله أن يبدأ التفاوض فى موضوعات الحدود والمياه والسكان الجنوبيين الموجودين فى السودان إضافة إلى موضوعات أخرى، مؤكدا أن هناك رغبة حقيقية لدى القادة فى جنوب السودان لتجاوز تلك الملفات وعدم ربطها بالقضايا العالقة التى تؤدى إلى هذه الحالة من التنافر بين البلدين. وحول اختطاف عدد من الرعايا الصينيين بولاية جنوب كردفان والذين تم تحريرهم مؤخرا، ومدى ارتباط دولة الجنوب بعملية اختطافهم، قال كرتى إن وجود الصينيين فى السودان لم يكن مرضيا للدوائر الغربية وأن حركة التمرد تمثل رأس الرمح فى تنفيذ أجندتها. ووصف الوزير كرتى، التجنيد القسرى للأطفال بأنه يخالف الأعراف والقوانين الدولية والمحلية، لافتا إلى أن السودان أبلغ الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى بموقفه، مشيرا إلى أن هناك ملفات محددة يجرى التعامل فيها بهذا الشأن. وحول الأوضاع السورية، أعرب كرتى عن أسفه لأنها تتجه إلى الأسوأ، قائلا إنه "ليس هناك أمل فى أن ينتهى هذا الملف قريبا ولا بصورة سلمية"، مشيرا إلى أن الأوضاع "تستفحل جدا حيث يزداد انهمار الدمار وتزداد المواجهات".