تأكد بشكل نهائى تراجع شركة "أديداس" العالمية للملابس الرياضية عن إتمام تعاقدها مع اتحاد الكرة على توريد ملابس للمنتخبات، وفرق الدرجتين الثانية والثالثة والحكام بقيمة 17 مليون يورو فى العام. وعلمت "اليوم السابع" أن شركة الملابس الألمانية أبلغت اتحاد الكرة بعدم جديتها فى إتمام التعاقد قبل إقالة المجلس الراحل برئاسة سمير زاهر بعدة أيام، وأنها تفكر بقوة وقتها فى عدم إتمام التعاقد، مؤكدة لمجلس زاهر أنهم شعروا بحالة من التخوين بين أعضاء المجلس المقال عقب مفاوضات ثلاثى المجلس مجدى عبد الغنى وكرم كردى، وأحمد مجاهد مع مندوبى الشركة فى شرم الشيخ، وأن المجلس مقسم لأحزاب، ما جعل الشركة تفكر فى التراجع عن الصفقة مدعية عدم توحيد القرار داخل مجلس إدارة الاتحاد، مستندة إلى أن العقد كان سيتم توقيعه يوم 7 فبراير، ولكن فجأة تم الدخول فى مفاوضات جديدة فى شرم الشيخ، وهو ما أثار قلق مندوبى شركة أديداس. وعقب أحداث بورسعيد الأخيرة وتجميد نشاط الكرة فى مصر، قرر مسئولو الشركة الألمانية حسم موقفهم نهائيا بإلغاء كل اتفاقاتهم مع اتحاد الكرة، خاصة أن الشركة كانت ستتكلف ما يقرب من 4 ملايين يورو سنويا عبارة عن ملابس للحكام وأندية الدرجتين الثانية والثالثة، ولا توجد ارتباطات مهمة للمنتخب الأول سوى مباراتى أفريقيا الوسطى فى تصفيات أمم 2013، ومشاركة المنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد لندن التى تنطلق فى شهر يوليو وتنتهى فى أغسطس المقبل، بعدها لن يكون هناك تواجد للمنتخب الأوليمبى. وتشير أصابع الاتهام فى ضياع صفقة أديداس على اتحاد الكرة إلى كرم كردى ومجدى عبد الغنى، وأحمد مجاهد الذين أصروا على التفاوض مجددا مع مسئولى الشركة، ما منح أديداس شعورا بعد بأن تعاقدهم مع اتحاد الكرة سيفتح عليهم باب للمشاكل القانونية، ما يعرض سمعتهم فى أفريقيا للخطر، خاصة أن الشركة تسعى لمنافسة نظيرتها بوما على زعامة المنتخبات الأفريقية.