فتحت ثورة 25 يناير أبواب عديدة أمام الشعب المصرى للتغير فى مختلف الوجوه والمجالات، والمجال الثقافى كان أكثر المجالات ثراء حيث شهد تغييرا سريعا وجذريا بصبغة الشباب الذين قادوا الثورة المجيدة، ولذلك قام مجموعة من الأدباء والشعراء بإنشاء جماعة تهتم بالمواهب الأدبية الشابة التى ظهرت بقوة بعد 25 يناير. وقام عدد من الأدباء منهم الشاعر عماد محمد سالم والشاعر يسرى توفيق اللباد والشاعرة فاطمة المرسى وآخرين بتكوين جماعة النيل الأدبية برئاسة الدكتورة زينب أبو سنة، لتحقيق عدة أهداف هى تنمية المواهب الشابة فى شتى فنون الإبداع عن طريق ورش العمل وإقامة جسر تواصل بين الكوادر والقامات الأدبية وجيل الشباب الذى أفرزته ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الثقافية المصرية. وقام الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق بمنح الجماعة مقر دائم بقصر ثقافة الجيزة تمكنت الجماعة من خلاله تنظيم أكثر من ثلاثين ملتقى بشكل أسبوعى، فى الفترة من 5 أكتوبر حتى 28 يناير الماضى، وتم إدراج ندوة باسم جماعة النيل الأدبية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين. وتعتبر الجماعة هى التجمع الأهلى الوحيد الذى تم أدراجه فى المعرض، وأخر أعمال الجماعة كان طرحها لمبادرة معا لإنقاذ مصر فى محاولة لتوصيل مفهوم التظاهر الصحيح والسلمى إلى الجميع. ومن جانبها قالت الدكتورة زينب أبو سنة رئيسة جماعة النيل الأدبية أن الفكرة جاءت إليها بعد أن رأت وشاهدت العديد ممن يطلق عليهم شعراء وهم ينظمون مجموعة من الخواطر ويلقونها على أنها شعر، وهى ليست لها علاقة بالشعر على الإطلاق، ومنها جاءت فكرة الجماعة حتى تستطيع مساعدة المواهب الشابة على تقديم أعمالهم للجمهور وفى نفس الوقت تعليمهم القواعد والأساليب الصحيحة للمجال الذين يتصدون له. وأكدت أبو سنة أن الجماعة بدأت تتبلور بشكل حقيقى بعد أن منحتها وزارة الثقافة مقرا بقصر ثقافة الجيزة، وبدأت فى إقامة ندوة أسبوعية كل يوم خميس من الساعة الخامسة حتى الساعة الثامنة شارك فيها العديد من المتخصصين فى مختلف المجالات الإبداعية، لتعليم الشباب وتقييم أعمالهم وتقديمها للجمهور، ومن هؤلاء الدكتور محمود شحاته والدكتورة هدى عطية والدكتور شريف الجيار.
