شهدت محافظة الدقهلية أزمة حادة فى أسطوانات الغاز المنزلية ووصلت سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 30 جنيها فى معظم القرى بعد أن سيطر السريحة والباعة على الكميات المخصصة للمستودعات. وهاجم عدد كبير من السريحة سيارات الغاز فى شارع الثانوية ومنطقة الثلاجة وحصلوا على كامل الحصة أمس، بينما لم يتمكن المواطنون الذين اصطفوا فى طوابير طويلة من الحصول على أى أسطوانة نتيجة استخدام السريحة الأسلحة للاستحواذ على كامل الكمية لبيعها فى السوق السوداء وتحقيق مكاسب هائلة. وتجمهر عدد كبير من المواطنين أمام مستودع غاز دماص بمركز ميت غمر احتجاجا على عدم وصول الغاز إليهم منذ أسبوع ولم يحصلوا على أسطوانة واحدة، وأكد المتجمهرون أنهم على مدار الأسابيع الماضية فشلوا فى الحصول على أنبوبة واحدة من مستودع الغاز نتيجة اختفائها من المستودع، لافتين أن ذلك فى الوقت الذى يرون فيه الأنابيب بالسوق السوداء بسعر يصل إلى 25 و30 جنيها للأنبوبة الواحدة وعدم مقدرتهم على شرائها بهذا السعر خاصة وأنهم من محدودى الدخل. ونشبت العديد من المشاجرات بين الأهالى بسبب تزاحمهم على منفذ الثلاجة توزيع أسطوانات البوتاجاز بالمنصورة، والتنافس فيما بينهم على أولوية الوقوف فى الطوابير وهو ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بكدمات. من ناحية أخرى أكد مصدر مسئول بمديرية التموين بالدقهلية أن اللواء صلاح الدين المعداوى وضع نظاما دقيقا لضمان وصول الأسطوانات من المحطة إلى المستودع بإشراف رئيس الوحدة المحلية وهذا النظام نجح إلى حد كبير فى السيطرة على الأزمة، بالإضافة إلى وجود حملات يومية على مستودعات البوتاجاز ومنافذ بيع الأسطوانات للحد من التلاعب بالأسعار ومراقبة جودة المنتجات والحد من ارتفاع الأسعار حتى لا يتم بيعها بالسوق السوداء وتوفيرها للمواطنين بالمستودعات، مشيراً إلى أنه تم تحرير العديد من المحاضر ضد عدد من المتلاعبين.
