أكد السفير الروسى لدى الكويت، ألكسندر كينشاك، أنه سيتقدم بمذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الكويتية؛ بسبب استخدام المتظاهرين، أمس، أمام سفارة بلاده بالكويت، لصورة الرئيس الروسى بشكل غير لائق. وقد علق السفير الروسى على تمزيق وحرق صورة رئيس بلاده، بعد أن تم وضع الشعار النازى عليها واصفاً ما حدث بأنه أمر غير حضارى وغير أخلاقى. وأضاف فى تصريح لصحيفة "الرأى" الكويتية إنه سيتقدم إلى وزارة الخارجية الكويتية بمذكرة احتجاج لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من شارك فى هذا العمل، ووصف استخدام صور الرئيس الروسى فى التظاهرة الاحتجاجية بالعمل الاستفزازى، وهو أمر مرفوض قانونياً وأخلاقياً، فغير جائز رفع صورة رئيس دولة على هذا الشكل. ونوه إلى أن روسيا دولة ذات سيادة، وهى من خلص أوروبا والعالم من الفاشيين والنازيين، وقال: لقد خسرنا أكثر من 20 مليون مواطن روسى فى الحرب العالمية الثانية، من أجل القضاء على الفاشية والنازية، وحررنا أوروبا من الفاشيين، كما تم تحرير الكويت من النظام العراقى السابق، وتساءل كيف يمكن أن يقارنوا بين الفاشية وروسيا ؟، مجدداً التأكيد أن ما حدث أمر لا يمكن القبول به؛ لأن روسيا لا تسمح بإجراء مماثل لصور قادة دول الخليج أو أى دولة أخرى. وفى سياق متصل بالاعتراضات على استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن ضد قرار يدين ممارسات النظام السورى ضد الشعب السورى، استنكر التجمع الإسلامى السلفى بالكويت- فى بيان له اليوم- ما وصفه ب"المجازر الوحشية" التى يواجهها الشعب السورى، معرباً عن أسفه لعدم تحرك مجلس الأمن الدولى لإصدار قرار لإنصاف الشعب السورى الأعزل؛ لحمايته من المذابح والقتل، ودعا إلى نقل الموضوع إلى المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اتهام وتوقيف فى حق رموز النظام السورى، مشيراً إلى أن هذا الإجراء لا يخضع لنظام الفيتو. وكانت الرابطة الخليجية لنصرة الشعب السورى بالكويت قد نظمت مظاهرة احتجاجية أمس، بمشاركة عدد من نواب مجلس الأمة الكويتى والمواطنين، اعتصاماً بالقرب من السفارة السورية بعد منع السلطات الأمنية المتظاهرين من التوجه إلى السفارة الروسية، احتجاجاً على مجازر النظام السورى بحق المدنيين. وقال الطبطبائى: إن أول قرار فى مجلس الأمة المقبل سيكون وقف التعامل مع الحكومة السورية وطرد سفيرها من البلاد، والاعتراف بالمجلس الانتقالى الحر، مشيراً إلى أن بعض من تواجد فى السفارة قام بإطلاق النار على المحتجين فى الخارج، قبل أن يصيب شخصين بجروح متفرقة. وقد رفع المشاركون فى الاعتصام صورة منددة بالموقف الروسى وأحرقوا صور الرئيس ديمترى ميدفيدف التى وضع عليها شعار النازية، واتخذت القوى الأمنية إجراءات أمنية مشددة حالت دون وصول عدد من المشاركين إلى السفارة الروسية.
