حالة من العشوائية شهدتها شوارع بورسعيد مساء اليوم، وذلك بعد قرار التحفظ على مدير أمن بورسعيد ورئيس المباحث بالمديرية وإقالة المحافظة، حيث لم يتم مشاهدة أى عساكر أو قوات تابعة للشرطة، وفسر المواطنون هذا الوضع بأنه خوف من بطش المواطنين، وذلك تنديدا بأحداث الأمس، وتحميل وزارة الداخلية وبشكل خاص مديرية الأمن بالمحافظة المسئولية. من جانبهم، حذر السائقون من الاختفاء التام لقوات الأمن بالمحافظة وهو ما يهدد بانفلات أمنى، محذرين فى حالة استمرار الوضع، كذلك قد يقوم بعض البلطجية بالتعدى على الممتلكات العامة والخاصة. يقول محمد سمير سائق، تاكسى،: "إننى لم أشاهد عسكرى مرور أو ضابط شرطة بشوارع المحافظة وجميع الأحياء منذ صلاة المغرب، ومعنى ذلك أن الداخلية انسحبت لأنها أصبحت بلا رئيس بعد حبس مدير الأمن"، وقال "على المجلس العسكرى وكمال الجنزورى رئيس الوزراء التدخل وإنقاذ بورسعيد التى أصبحت بلا محافظ ومدير امن فى ساعة واحدة". وهو ما أكد عليه إبراهيم أبو عمرة سائق سيارة ميكروباص، أن الشرطة غير موجودة وهذا ما يؤكد تورط مديرية أمن بورسعيد وراء الحادث، مؤكدا أن بورسعيد وشعبها برئ من الدماء التى سيلت فى ستاد بورسعيد . على جانب آخر، مازالت المسيرات متواصلة أمام مبنى المحافظة وأخرى أمام مديرية أمن السويس و العشرات يجيبون شوارع المحافظة والمطالبة للقصاص لدماء الشهداء.